كشفت مندوبية التخطيط عن تسجيل تراجع كبير في عدد مناصب الشغل التي أحدثت بالعالم القروي حيث تم تسجيل تراجع إلى نهاية مارس الماضي بلغ 94 ألف منصب شغل.
وقالت المندوبية في تقريرها عن وضعية سوق الشغل للفصل الأول من هذه السنة إنه ثم إحداث 15 ألف منصب شغل، مقابل إحداث 116 ألف منصب سنة من قبل، وذلك نتيجة لإحداث 109 آلاف منصب شغل بالوسط الحضري وفقدان 94 ألف منصب شغل بالوسط القروي.
وعلى مستوى القطاعات تشير المعطيات إلى إحداث قطاع الخدمات 144 ألف منصب شغل وقطاع البناء والأشغال العمومية 19 ألف منصب وقطاع الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية 4 آلاف منصب، بينما سجل قطاع الفلاحة والغابة والصيد فقدان 152 ألف منصب شغل.
وفي هذا السياق، وبانخفاض 69 ألف شخص بالوسط الحضري وارتفاع 8 آلاف بالوسط القروي، فقد تراجع عدد العاطلين بـ 61 ألف شخص على المستوى الوطني، ليبلغ بذلك 1.211.000 شخص.
وهكذا، انتقل معدل البطالة من 10,5 في المائة إلى 10 في المائة على المستوى الوطني، من 15.6 في المائة إلى 14,5 في المائة بالوسط الحضري ومن 3,5 في المائة إلى 3,8 في المائة بالوسط القروي. وقد سجلت أهم الانخفاضات في معدلات البطالة لدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة من 25,7 في المائة إلى 24,1 في المائة ولدى الأشخاص الحاصلين على شهادة، حيث بلغ معدل البطالة 17,1 في المائة مقابل 18,3 في المائة سنة من قبل.
ومن جهته، عرف حجم السكان النشيطين المشتغلين في حالة شغل ناقص انخفاضا بنحو 42 ألف شخص ليبلغ 1.048.000 شخص على المستوى الوطني. وانخفض بذلك معدل الشغل الناقص بـ 0,4 نقطة مقارنة مع الفصل الأول من سنة 2018، منتقلا بذلك من 10 في المائة إلى 9,6 في المائة على المستوى الوطني، من 9,4 في المائة إلى 9,0 في المائة بالوسط الحضري، ومن 10,7 في المائة إلى 10,4 في المائة بالوسط القروي.
فضلا عن هذا تشير بيانات المندوبية إنه تم تسجيل انخفاض في حجم السكان النشيطين، بين الفصل الأول من سنة 2018 والفترة نفسها من سنة 2019، بنحو 0,4 في المائة على المستوى الوطني، ليستقر في 12.108.000 شخص.
ومن جهته ارتفع حجم السكان في سن النشاط بـ 1,7 في المائة. وانتقل معدل النشاط، بين الفترتين، من 47,1 في المائة الى 46,2 في المائة مسجلا بذلك انخفاضا بـ 0,9 نقطة. كما انخفض هذا المعدل من 42,4 في المائة الى 41,7 في المائة بالوسط الحضري، ومن 55,4 في المائة الى 54,4 في المائة بالوسط القروي.