يتواصل الإعداد لمشروع منجم البوتاسيوم بالخميسات الذي حازته مجموعة ايميرسون البريطانية بوتيرة سريعة، وذلك أياما قليلة بعد عملية ناجحة لجمع مبالغ بقيمة 8.04 مليون دولار في بورصة لندن، إذ قامت المجموعة بتكليف الشركة الكندية “كولدر اسوسييت”، بمهمة الإشراف على الدراسة الاستطلاعية الخاصة بمشروعها في المغرب، ومن المقرر ان تنتهي الدراسة في الربع الأول من سنة 2019.
وصرح هايدن لوك المدير العام لشركة ايميرسون بأن ” المجموعة ستمول المشروع، من خلال المبلغ الذي تم جمعه في بورصة لندن الأسبوع الماضي، وأنها تعمل على إظهار الإمكانيات التي يتمتع بها مشروع الخميسات، سواء التقنية أو الاقتصادية قبل بداية سنة 2019″.
وتسعى الشركة لإضافة خبرة مجموعة من الفاعلين من أجل تقوية المشروع، فيما يخص عملية معالجة المكونات المعدنية، خاصة تلك المرتبطة بالبوطاسيوم، إلى جانب تقديم يد العون لمجموعة “كولدر اسوسييت”. فقد أعقب هايدن لوك خلال تصريحه، “إننا سنعمل على جلب مستثمرين إضافيين، تتمحور مهمتهم حول العمل على مشروع حفر قصير المدى بالمنطقة”.
وللتذكير، فإن الشركة عرضت ما يناهز 200 مليون سهم في السوق للبيع، وقد ساهمت بدورها برفع قيمتها في البورصة بنسبة 60 في المئة، ومن المقرر أن يبدأ موقع الخميسات المحاز منذ أكتوبر الماضي، في الإنتاج خلال الأربع سنوات القادمة.
ويقدر مخزون حقل البوتاس الذي تم اكتشافه في إقليم الخميسات، بـ 390 مليون طن من البوتاس.
و من المتوقع أن يزيد الطلب على هذه المادة في السنوات المقبلة. وما يتميز به منجم الخميسات هو موقعه الجغرافي القريب من أوروبا وغيرها من الأسواق الرئيسية. كما أن عملية التنقيب زهيدة الثمن نظرا لأن هذه المادة غير عميقة جدا ويسهل استخراجها. كل ذلك إضافة لحاجة المزارعين للأسمدة الزراعية.
ويؤكد المدير التنفيذي للشركة البريطانية هايدن لوك “من ناحية النقل، لدينا إيجابية لا يمكن مضاهاتها”. وأضاف ان المشروع أصبح في مرحلة تطويره الأخيرة وقد تم إنفاق حوالى 20 مليون دولار أميركي عليه ما يعني أنه سيكون منتجا خلال السنوات الأربع المقبلة.