وقعت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات بمراكش، مذكرة تفاهم بهدف تشجيع التجارة بين المغرب والبلدان الإفريقية الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
ويروم هذا الاتفاق، الذي وقعه المدير العام للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة هاني سنبل والمدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات هشام بودراع، على هامش أشغال الدورة 44 للاجتماع السنوي للبنك الإسلامي للتنمية، تعزيز جهود تنمية التجارة بالمغرب وفي كافة المنطقة الإفريقية.
وأوضح هاني سنبل أن هذا الاتفاق يهدف إلى مواجهة الحواجز التي تعيق حاليا المقاولات بالبلدان العربية والإفريقية جنوب الصحراء الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي للاستفادة على نحو تام من الامكانات التجارية بالمنطقة، مضيفا أن بروتوكول الاتفاق يبرز التموقع الاستراتيجي للمغرب كجسر تجاري بين البلدان العربية والإفريقية.
وأضاف أن هذا البروتوكول يهدف إلى إحداث فرص جديدة لفائدة المقاولات المغربية في السوق الإفريقية من خلال الاستفادة من برامج تعزيز القدرات ونقل الخبرات ذات الصلة بالتجارة الالكترونية.
كما يندرج في إطار مذكرة تفاهم موقعة شهر نونبر الماضي بين المملكة والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وتشمل العديد من الجوانب المتعلقة بتنمية التجارة بما في ذلك التعاون في إطار برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية الذي تم إطلاقه سنة 2017 بالرباط.
ويعد برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية برنامجا إقليميا يهدف إلى مواجهة التحديات المتعلقة بالتجارة بين المنطقتين العربية والإفريقية بغية تعزيز التعاون جنوب –جنوب بين الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
يشار إلى أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة العضو في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، تهدف إلى تطوير التجارة بين البلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، حيث قامت منذ 2008 بتقديم أزيد من 45 مليار دولار لتمويل التجارة بالبلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.