أعلن حماد قسال، رئيس لجنة التمويل وآجال الأداء انسحابه من اتحاد الباطرونا في رسالة وجهها إلى صلاح الدين مزوار رئيس الاتحاد يوم 20 يونيو الجاري دون أن يتلقى بشأنها أي رد.
قسال، الذي كان انسحب من سباق رئاسة الاتحاد الأخير، يفسر استقالته بغياب الشجاعة في تدبير إشكالية تأخر آجال الأداء، فضلا عن وجود تدخلات كثيرة في الملف، وفي هذا الصدد قال لموقع “إيكو أكتي“: “أنا أناضل في الاتحاد العام لمقاولات المغرب منذ 1995، ولم يحدث أبدا ا قمت باستغلال الباطرونا في مصالحي الشخصية وبالمقابل لا أجد نفسي في هذا الجو داخل الاتحاد حيث تتداخل عدة لجان، وأيضا تدخل السياسة في حياة الاتحاد..”.
أكثر من هذا يقول قسال، “إن أشخاصا داخل اتحاد الباطرونا يستعملون الاتحاد لأغراض سياسية ويستغلونه لضمان منصب في الغرفة الثانية، بل أكثر من هذا يقومون بحملات انتخابية سابقة لأوانها على صعيد الجهات لضمان مقعد في غرفة المستشارين سنة 2021، علما أنني كنت دائما ضد أن يمارس الاتحاد العام لمقاولات المغرب السياسة”.
استقالة قسال يبررها أيضا بعدم اعتماد مقترحه بشأن فرض عقوبات على المقاولات التي لا تحترم آجال الآداء القانونية من الولوج إلى الصفقات العمومية، وأيضا حرمانها من دعم الدولة، وفي هذا الصدد يقول: “لا أفهم كيف تستمر مقاولة لا تؤدي ما بذمتها للمقاولات المتوسطة والصغرى في الاستفادة من صفقات الدولة؟”
لكن يبدو أن النقطة التي أفاضت الكأس في علاقة قسال ومزوار، هو عدم تعيينه ضمن أعضاء مرصد آجال الآداء، رغم كونه رئيسا للجنة التمويل وآجال الأداء داخل الاتحاد، مقابل تعيين آخرين لا علاقة لهم بالملف، يختم قسال.
