كشفت معطيات صادرة عن البحث الميداني السنوي حول مؤشرات تكنولوجيا الإعلام والاتصال لدى الأسر والأفراد برسم سنة 2018، عن استخدام مكثف للإنترنت وخاصة على الهاتف الذكي، إذ أن 3 مستعملين من 4 يستعملون الإنترنت بصفة يومية. و6 مستعملين من 10 يقضون أكثر من ساعة على الإنترنت. كما تأتي الشبكات الاجتماعية على رأس الاستعمالات بـ 96.4% من المستعملين الذين يلجونها.
البحث الذي تنجزه الوكالة الوطنية لتقنين الواصلات يشير إلى أن جزء كبيرا من المغاربة يعتبرون أن الإنترنت يمثل أهمية من الدرجة الأولى في حياتهم اليومية، بنسب تراوح بين 75%. في الحياة المهنية، و62%. في الحياة الخاصة.
وبخصوص تصورات ومواقف مستخدمي الإنترنت تجاه الإنترنت فتعتبر إيجابية بالنسبة “للروابط الاجتماعية والتعلم”، سلبية بالنسبة “لمخاطر الأخبار المضللة والعنف وخرق المعطيات الشخصية”، فضلا عن أنها تؤهل الزيادة المستمرة في الاستعمالات قطاعات وأسواق مختلفة إلى تبني الأفراد للرقمنة بسهولة.
على صعيد الشبكات الاجتماعية، يشير البحث إلى أن 20.1 مليون فرد يشاركون في الشبكات الاجتماعية. ويأتي تطبيق واتساب على رأس الشبكات المستعملة. فضلا عن أن حوالي 8 مستعملين من 10 يستعملون الشبكات الاجتماعية يوميا. ويتردد الشباب من 12 إلى 24 سنة على الشبكات الاجتماعية يوميا وبشكل كبير. كما يقضي حوالي نصف المستعملين أكثر من ساعة يوميا على الشبكات الاجتماعية.
إلى ذلك تواصل التجارة الإلكترونية نموها، حيث ارتفعت بحوالي 21.3% بين 2016 و2018. ويستخدم حوالي واحد من كل خمسة أشخاص التجارة الإلكترونية في الوسط الحضري. كما أن ما يقارب نصف الأفراد الذين قاموا بعملية شراء على الإنترنت خلال 2018 قاموا بذلك بين مرتين و5 مرات.
ويقول البحث إن الملابس تأتي على رأس المنتجات التي يتم اقتناؤها على الإنترنت (70% من الأفراد الذين قاموا بعمليات شراء على الإنترنت).
وبخصوص الأخطار المرتبطة باستعمال الإنترنت، تشير الوكالة إلى أن 3 أشخاص من أصل 4 لا يدركون مخاطر غياب حماية على الإنترنت، في حين تمثل البرامج المضادة للفيروسات (antivirus) الطريقة الأكثر انتشارا لدى الأشخاص المدركين لمخاطر وتهديدات الإنترنت (83%).
ويعلن ما يقارب 20% معرفتهم بوجود تشريعات لحماية المعطيات الشخصية ولجنة وطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي. كما تم التعرف على وجود هذه التشريعات عن طريق الإنترنت (38.3%) والتلفزيون (35%). في وقت يعلن6% من الأفراد تعرضهم لخرق معطياتهم الشخصية.