نظم البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، بالسعيدية، لقاء ضمن الدورة الخامسة للقاءات الجهوية للاستثمار لفائدة “المغاربة المواطنون عبر العالم”، حول موضوع “كيف نجعل المجال أكثر جاذبية بالنسبة للمغاربة المواطنين عبر العالم”.
وقال بلاغ صادر عن البنك إن هذا اللقاء مكن مختلف المشاركين من تبادل الآراء حول كل ما يتعلق بالمقاولة وتقديم شروحات ومعطيات مفصلة حول الأدوات والتسهيلات المقدمة على أكثر من مستوى لفائدة مغاربة العالم من أجل تشجعيهم على الاستثمار بالمغرب عموما، وبجهة الشرق على وجه خاص، ومواكبتهم في تنفيذ وإنجاح مشاريعهم.
في هذا الصدد، تم تسليط الضوء على مختلف فرص الاستثمار والمؤهلات الهائلة والإمكانات التي تزخر بها الجهة، التي شهدت تحولا جذريا بفضل المبادرة الملكية لتنمية الشرق، التي أطلقت عام 2003، والتي أحدثت تحولا عميقا بالجهة من خلال إنجاز عدد من المشاريع المهيكلة في مختلف أقاليم الجهة.
من بين المشاريع التي توقف عندها المتدخلون، تمت الإشارة إلى المحطة السياحية السعيدية والقطب التكنولوجي لوجدة والقطب الفلاحي لبركان والحظيرة الصناعية لسلوان وميناء الناظور غرب المتوسط، بالإضافة إلى عدد من البنيات التحتية في مجال النقل (المطارات، الطرق والسكك الحديدية).
وأكد المتدخلون أن هذه الإنجازات ساهمت في تعزيز التنمية الاقتصادية بالجهة والرفع من تنافسيتها، وهو المنحى الذي سيتواصل خلال السنوات المقبلة بدخول ميناء الناظور غرب المتوسط حيز العمل، والذي من شأنه أن يستقطب شركات كبرى.
وأعرب عدد من “المغاربة المواطنون عبر العالم” الحاضرون في اللقاء عن إرادتهم للمساهمة في مسلسل التنمية بالجهة من خلال إحداث مشاريع استثمارات واعدة وقادرة على خلق الثروة وإحداث مناصب الشغل.
كما توقف بعض المتحدثين عند العدد المهم للمغاربة المقيمين بالخارج المنحدرين من جهة الشرق، وعلى الغاية من هذا اللقاء ونتائجه، خاصة ما يتعلق بالمشاريع التي قد يحدثها مغاربة العالم بالمنطقة، مع الإشارة إلى الصناديق المخصصة لتشجيع استثمارات مغاربة العالم.
بدعم من صندوق دعم الاستثمار الخاص بالمغاربة المقيمين بالخارج (عمومي)، يسمح هذا السلف للمغاربة المقيمين بالخارج والحاملين للمشاريع الاستثمارية الجديدة من الاستفادة من دعم الدولة في حدود 10 في المائة من مبلغ القرض على شكل مساهمة تصل إلى 5 ملايين درهم. كما تم التطرق إلى حلول تمويلية اخرى خلال اللقاء.
واعتبر شرف الدين عثمان، نائب المدير الجهوي للبنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، أن لقاء السعيدية مناسبة للقاء وإطلاع مغاربة العالم المنحدرين من جهة الشرق والمهتمين بالاستثمار في بلدهم المغرب وتعريفهم بمناخ الأعمال وفرص الاستثمار على مستوى الجهة.
وتابع أن اللقاء فرصة لتمكين “المغاربة المواطنين عبر العالم” من تبادل الآراء مع الخبراء والمسؤولين بالبنك المغربي للتجارة الخارجية والمركز الجهوي للاستثمار وصندوق الضمان المركزي والمؤسسات المعنية بمشاريعهم الاستثمارية، حول العقبات التي تعترضهم وانتظاراتهم، فضلا عن تقديم بعض التجارب الناجحة للمستثمرين من المهاجرين المغاربة.
من جهته، سجل مدير التواصل والإعلام والرقمي بمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، منير الجزولي، أن اللقاءات الجهوية للاستثمار تعتبر مبادرة أطلقها البنك قبل خمس سنوات حينما شرع في مسلسل يروم تمكين مغاربة العالم الراغبين في الاستثمار في بلدهم الأصلي من الأدوات والمواكبة والتمويل والاستشارة وتقاسم تجارب مستثمرين آخرين الذين شرعوا أو تقدموا في مشاريعهم بالمغرب.
وقال إن “هذه المبادرة تندرج ضمن السياسة العامة المتمثلة في مرافقة المستثمرين، وعلى الخصوص المغاربة المقيمين بالخارج والذين يشكلون أولوية بالنسبة لنا”، واصفا حصيلة هذه بالمبادرة ب “الإيجابية” بعد خمس سنوات عن انطلاقها لكونها “شهدت إلى غاية اليوم توافد 2500 مشارك على حوالي 30 لقاء نظم في هذا الإطار بالمغرب وبالخارج”.