بدأت ردود الفعل بشأن رحيل عمر فرج عن مديرية الضرائب تتوالى حيث شكل الخبر مفاجئة للكثير من المتتبعين، على اعتبار أن رحيله تزامن مع مرحلة دقيقة من عملية الإصلاحات التي باشرها الرجل، خاصة بعد المناظرة الثالثة للجبايات التي عقدت شهر ماي الماضي. فضلا عن استمرار المشاورات بشأن القانون الإطار للجبايات الذي يرتقب أن يرى النور قبل نهاية السنة.
وتعليقا على رحيل عمر فرج المفاجئ، قال عبد الله الفركي، رئيس الكنفدرلية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا و الصغيرة و المتوسطة، “إن مديرية الضرائب خسرت رجلا من طينة خاصة مشهود له بالكفاءة والتجربة الطويلة الناجحة، فضلا عن كونه رجل إنصات وتواصل بامتياز وكان دائم الاستماع للمقاولات الصغرى والمتوسطة.
الفركي أضاف في بلاغ صادر عن الكنفدرالية أنه كان من المفترض أن يستمر فرج في ممارسة مهامه إلى حين الانتهاء من مرحلة تحول مهمة في المجال بعض المناظرة الثاثلة للجبايات التي عرفت نجاحا كبيرا سواء من حيث التنظيم أو من حيث مخرجاتها، وكان من الأجدى أن ينهي مهمته بإخراج القانون الإطار للجبايات.
وقال رئيس الكنفدرالية إنه تحدث إلى رئيس الحكومة بشأن قرار مغادرة فرج منصبه، وأضاف أن الفيدرالية باشرت معه هذه السنة حوارا وطنيا بشأن الفوترة الرقمية، والحصول على التصاريح الجبائية للمقاولات الصغرى والمتوسطة، فضلا عن بعض الصعوبات التي تواجه المنتسبين للقطاع.
كما كان هناك تواصل بيننا، يقول الفركي، على المستوى الجهوي، حيث أعطى تعليماته للمديرين الجهويين لفتح قنوات التواصل مع الكنفدرالية ومسؤوليها.