قال جمال كليطو مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة في لندن وإيرلندا إن سوق السياحة البريطاني هو سوق استراتيجي بالنسبة للمغرب مؤكدا على أن فترة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي لا يجب أن تتسبب في أي خلل على مستوى تدفق السياح نحو المملكة.
وأضاف كليطو خلال افتتاح الدورة 40 لسوق السفر العالمي في لندن (وورلد ترافل ماركيت) أن السوق البريطانييكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للمغرب خاصة وأن أعداد السياح الذين ينطلقون من المملكة المتحدة يقدر سنويا بنحو 70 مليون سائح.
وأكد أن سوق السياحة البريطاني يظل سوقا استراتيجيا بالنسبة للمغرب حيث يعد رابع أكبر سوق مصدر للسياح نحو المملكة وأيضا السوق الثانية من حيث عدد ليالي المبيت.
وأضاف: نستقبل حوالي 700 ألف سائح بريطاني كل سنة يقضون مليوني ليلة مبيت في المغرب وبالتالي فهو ثاني أكبر سوق أجنبي بعد فرنسا فيما يتعلق بليالي المبيت، مشيرا إلى أن المغرب يهدف إلى تجاوز هذا التركيز المهم للسياح البريطانيين في بعض الوجهات السياحية وبالتالي إحراز تقدم على مستوى الوجهات السياحية الأخرى مثل فاس وطنجة والصويرة .
وأوضح جمال كليطو أن سوق السفر العالمي في لندن (وورلد ترافل ماركيت) هو بدون شك أهم معرض للسياحة من حيث التواصل وتنظيم اللقاءات وربط الاتصال مع الفاعلين والمستثمرين والمهنيين في القطاع السياحي مذكرا بأن المغرب يحضر هذا العام في هذا الحدث الدولي المتميز بمفهوم جديد للجناح الرقمي.
وأشار إلى أن سوق السياحة البريطاني هو في وضع خاص هذا العام في سياق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي وإفلاس شركة السياحة البريطانية (توماس كوك) والتي ينبغي أن يكون لها تأثير إيجابي على السوق المغربي بالنظر إلى أن هذا الفاعل السياحي يمثل 2.5 مليون من العملاء في سوق المملكة المتحدة والذين تم تحريرهم.
وقد دشن المكتب الوطني المغربي للسياحة أمس الاثنين في افتتاح الدورة 40 لسوق السفر العالمي في لندن (وورلد ترافل ماركيت) تصميما جديدا للجناح الذي سيكون هو نفسه حاضرا في جميع المعارض الدولية للسياحة للموسم 2019 – 2020 .
ويطمح الجناح الجديد للمغرب من جهة إلى تحسين صورة الوجهة السياحية للمملكة ومن جهة أخرى ضمان رؤية أفضل للجهات والفاعلين المغاربة .
ويعطي الجناح المغربي الجديد الذي يمتد على مساحة تقدر ب 525 متر مربع زخما جديدا لمبادرات الترويج السياحي للمملكة على الصعيد الدولي وذلك تماشيا مع الاستراتيجية الجديدة الحديثة والمبتكرة التي أطلقها المكتب الوطني المغربي للسياحة خلال الشهور الأخيرة.