قال سعيد الهاشمي، المستشار في العلاقات الخارجية بالمنظمة العالمية للتجارة، إن المغرب يضطلع بدور رئيسي في منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية والتي من شأنها تعزيز العلاقات التجارية في إفريقيا.
الهاشمي، أضاف في لقاء حول موضوع “منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية والاندماج الاقليمي في إفريقيا كرافعة للنمو المستدام وخلق فرص الشغل”، نظمته اللجنة الاقتصادية لإفريقيا وكرسي المنظمة العالمية للتجارة بجامعة محمد الخامس- الرباط، إن المغرب الذي يتمتع بموقع استراتيجي في القارة الإفريقية، بلد رائد في تنفيذ عدد من الإصلاحات المتعلقة بتسهيل التجارة.
وأكد المستشار أن المنظمة العالمية للتجارة بصفتها الوصي على قواعد التجارة الدولية، تدعم تنفيذ هذه القواعد وتيسير التجارة لصالح البلدان الأفريقية واندماج القارة.
من جهته، قال عبد المنعم الكداري، مدير مختبر الدراسات والأبحاث القانونية والسياسية بجامعة محمد الخامس، إن منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية تمثل أداة طموحة تروم رفع الحواجز الجمركية وغير الجمركية بين الدول الأطراف، مشيرا إلى أن التعاون جنوب – جنوب الذي يتبناه المغرب يجد مكانه بشكل واسع في منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية.
وأضاف الكداري أن هذه المنطقة القارية تنظمها ترسانة قانونية واسعة تستجيب بوضوح لإرادة دولها الأعضاء لفتح حدودها والتنسيق في إطار التعاون جنوب-جنوب.
وتهدف منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية التي دخلت حيز التنفيذ في 30 ماي الماضي، إلى تقليص الحواجز الجمركية، وغير الجمركية في التجارة ، والتشجيع على انفتاح الأسواق، وتسهيل التجارة، وضمان انسجام قواعدها عبر القارة الإفريقية.
وتشكل منطقة التبادل الحر الإفريقية أكبر منطقة للتبادل الحر في العالم مند تأسيس منظمة التجارة العالمية، وهي تغطي سوقا يضم 1.2 مليار مستهلك، بناتج داخلي خام تراكمي يقدر بحوالي 2500 مليار دولار.
