تواصل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ومؤسسة فوسبوكراع مسيرة قافلتها الفلاحية لتنمية قطاع الإبل، بمدينة أسا محطتها السادسة التي اختير لها شعار “معا لتنمية قطاع الإبل”.
وتميزت القافلة، التي تنظم بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري وعمالة أسا الزاك والغرفة الفلاحية ومنظمات مهنية بجهة كلميم واد نون، بحضور نحو 350 من مربي الإبل والفلاحين الصغار من الإقليم والجهة ككل، والذين استفادوا من ورشات تكوينية أشرف عليها خبراء مغاربة وأجانب الذين زودوا “الكسابة” وصغار الفلاحين بمعطيات علمية وعملية حول طرق تربية الإبل وتثمين المنتجات المتعلقة بها لا سيما الحليب والأجبان وما يسمى ب”الفريك”.
كما تميزت القافلة، التي حطت الرحال بجماعة تويزكي على ضفاف وادي درعة والتي افتتحها رسميا عامل إقليم أسا الزاك الحسن صدقي، بإقامة أروقة لعدد من المؤسسات والشركاء الفاعلين في المجال منها رواق مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وفوسبوكراع والغرفة الفلاحية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا).
واعتبر عبد العزيز رحو عن مؤسسة فوسبوكراع، أن الدورة السادسة وعلى غرار الدورات السابقة عرفت هذه القافلة “جاحا كبيرا، مؤكدا على الأهمية التي تكتسيها تربية الإبل وخصوصيتها بالأقاليم الجنوبية ومساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفي إطار الخبرة التي تم تزويد المربين بها خلال القافلة، قدم المتخصص الأسترالي في مجال تغذية الحيوان الأستاذ بجامعة كوينزلاند الأسترالية، رفعت الجاسم، عرضا حول “الرعي المختلط بين الإبل والأبقار بأوستراليا” ، معتبرا أن الرعي المختلط بين الجمال والبقر يفيد كثيرا في تربية الأبقار على اعتبار أن الإبل تتغذى، في الغالب، بالنباتات المرتفعة.
واستنتج أن التجربة أثبتت أن الأبقار التي ترعى مع الإبل تحسنت إنتاجيتها مع ارتفاع الأحماض الطيارة الناتجة عن الهضم بفضل الأحياء المجهرية التي تنتقل إليها من الإبل.
وأبرز الخبير أن تربية الإبل بالمغرب تختلف كليا عن أستراليا حيث تبقى الإبل بهذه القارة طليقة في البراري (99 في المائة من مجمل القطيع الذي يبلغ نحو 400 ألفا) بينما في المغرب هي مدجنة وتلقى اهتماما كبيرا لدى لساكنة ولدى الدولة التي تبذل مجهودات جبارة لتربيتها وتثمي منتوجاتها .
يشار الى أن القافلة الفلاحية السادسة لمؤسسة فوسبوكراع تميزت أيضا بتنظيم ورشات تكوينية لفائدة نحو 60 مربيا همت تحسين الانتاجية وتثمين المنتوجات كوسيلة للرفع من مداخيل المنتجين، وذلك عبر عروض مصورة تفاعلية سهر عليها خبراء زراعيون وبياطرة مغاربة وأجانب.
وتنفذ مؤسسة فوسبوكراع، التي تأسست سنة 2014 ، أنشطة المسؤولية الاجتماعية المشتركة لمجموعة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في الجهات الجنوبية الثلاث لاسيما عبر التنمية الفلاحية وحماية البيئة وحفظ وترويج التراث الثقافي والطبيعي.