أكد محمد الكتاني، نائب الرئيس المنتدب لمجلس إدارة المجموعة المهنية لبنوك المغرب، أن البنوك المغربية والأردنية تضطلع بدور محوري في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مبرزا أن القطاعين المصرفيين في البلدين بمقدورهما تطوير تعاونهما في مجالات التعاون البنكي والمالي.
الكتاني، الذي كان يتحدث خلال أشغال منتدى الاستثمار الأردني-المغربي، الذي احتضنته العاصمة عمان اليوم، أشار إلى أن المنتدى الذي يروم مناقشة محاور وفرص الاستثمار المشترك في القطاعات الواعدة ، يشكل مناسبة لبحث أنجع السبل لتعزيز العلاقات الاقتصادية والمالية والارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين إلى مستوى شراكة استراتيجية متعددة الجوانب.
واستعرض الكتاني بعض المؤشرات حول أداء المؤسسات البنكية المغربية خلال العقدين الماضيين والتي سجلت معدلات نمو كبيرة ومنتظمة، من بينها بلوغ معدل تحويل الودائع أكثر من 95 في المائة وهي من أعلى النسب في القارة الإفريقية بأكملها متبوعة بمصارف لبنان بنسبة 16 في المائة وتونس بـ 15 في المائة والأردن بنحو 10 في المائة والإمارات بنسبة 4 في المائة.
من جانبه، سجل حمدي الطباع، رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، أن مستوى التعاون الاستثماري بين البلدين، أقل من الطموحات ولا يعكس الإمكانات الحقيقية المتاحة، مؤكدا على أهمية دعم وتطوير حجم الاستثمارات المتبادلة في مختلف القطاعات الانتاجية والخدماتية واتخاذ خطوات فاعلة لتحقيق تعاون أوسع في الشأن الاقتصادي.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري الثنائي شهد تراجعا في نهاية سنة 2018 بما يقارب 1.5 مليون دولار حيث بلغ 31.6 مليون دولار ، وهو أقل من الطموحات، معربا عن الأمل في أن يتم تعزيز فرص التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين في المستقبل القريب.
وأبرز أن المنتدى الذي يأتي تأكيدا على عمق العلاقات التاريخية الأردنية- المغربية، يروم تحقيق شراكة استراتيجية بين الطرفين في كافة المجالات. وهو فرصة ملائمة لفتح آفاق جديدة للتعاون في القطاعات ذات الاهتمام المشترك وإعادة ترتيب الأولويات ووضع خطة عمل وفق جدول زمني محدد يهدف إلى توثيق العلاقات بين مجتمعي الأعمال من كلا الجانبين في المرحلة القادمة وتعزيز الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات ريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة.