أعلنت مؤسسة فوسبوكراع عن حملتها الجديدة للكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم بالجهات الجنوبية للمملكة. فبعد محطة العيون، بوجدور، الداخلة، أوسرد، السمارة، طرفاية، سيدي إفني، آسا زاك وطانطان، التي سجلت أكثر من 9000 امرأة مستفيدة، تحط الحملة رحالها بإقليم كلميم من 11 إلى 19 فبراير 2020.
وقالت المؤسسة إن هذه الحملة، التي تنظم للسنة الثالثة على التوالي، هي ثمرة تعاون بين مؤسسة فوسبوكراع، ومؤسسة للا سلمى للوقاية من السرطان وعلاجه، والجمعية المغربية للصحة العمومية والبيئية (AMSPEV) ، والمديرية الجهوية للصحة بجهة كلميم وادي نون.
ويهدف هذا التعاون إلى التحسيس والتوعية وإجراء الفحوصات الطبية لفائدة النساء التي تتراوح أعمارهن بين 30 و 69 عامًا ، مع ضمان توزيع أمثل لهذه الحملة في مختلف المراكز الصحية التابعة للجهة.
وسيتم إجراء الفحوصات السريرية، التي تستهدف 2000 امرأة معنية بسرطان الثدي و3000 امرأة بسرطان عنق الرحم، في 27 مركزًا صحيًا بمختلف الجماعات الحضرية والقروية التابعة للإقليم كلميم.
ابلاغ أضاف أنه بعد إجراء الفحوصات الأولية، سيتم نقل الحالات المشكوك فيها مباشرة إلى المركز المرجعي المؤقت لهذه الحملة – المركز الصحي القدس بكلميم- من أجل فحوصات متخصصة (التصوير الشعاعي للثدي، الموجات فوق الصوتية، التنظير المهبلي حسب الاقتضاء). كما سيتم إحالة بعض العينات إلى المعهد الوطني للأورام في الرباط لتحليلها. إذا استدعت الضرورة لذلك. أما بالنسبة للحالات المرصودة، فسيتم مواكبتها من طرف مؤسسة للا سلمى للوقاية من السرطان وعلاجه، في كل ما يتعلق بالتشخيص والعلاج، وذلك في أقرب مركز لعلاج الأورام.
وعلى غرار الحملات السابقة، من المقرر إجراء دورة تكوينية يشرف عليه أعضاء متطوعون من الجمعية المغربية للصحة العمومية والبيئية AMSPEV، ويشمل ورشات تكوينية نظرية وتطبيقية سيتمكن 44 طبيباً وممرضا من إجراء الفحص والتشخيص والعلاج لسرطان الثدي وعنق الرحم وذلك في مختلف المراكز الصحية التي يعملون بها.
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج الحملات السابقة كانت مُرضية للغاية، فمن بين 9280 امرأة مستفيدة من الفحص، تم تشخيص 18 حالة سرطان وعلاجها في مراكز الأورام المتخصصة بأكادير ومراكش والرباط. وقد مكّنت هذه الحملات أيضا من العلاج الفوري لـ 46 آفة سرطانية متعلقة بعنق الرحم، وبالتالي منع تطورها إلى حالات سرطان.