تنظم أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، أيام 25 و26 و27 فبراير 2020، دورتها السنوية الرسمية العامة الخامسة عشرة حول موضوع “التراث الطبيعي والتنمية المستدامة“.
وقال بلاغ صادر عن اأكاديمية إنه فبالإضافة إلى أعضاءها، ستنشط أعمال جلسات الدورة شخصيات علمية بارزة من المغرب و من الخارج من بينها ألمانيا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال و تونس.
ويتعلق الموضوع العلمي العام الذي تم اختياره لهذه الدورة الحفاظ على توازن الأنظمة البيئية لكوكب الأرض الذي يمكن تحقيقه عن طريق جرد التراث الطبيعي وحمايته والحفاظ عليه. ومع ذلك، فإن مفهوم التراث الطبيعي يشمل العديد من العناصر، تركز هذه الدورة على ثلاثة منها الجيولوجيا والغابات وإشكالية الماء.
البلاغ أضاف أن موضوع الدورة يطرح العديد من الأسئلة، منها على الخصوص ” كيف نحمي تراثنا الجيولوجي الذي اشتهر بفضل تنوعه الكبير وتوفره على العديد من الخصائص الجيولوجية والأحافير الفريدة والمذهلة وكذا المناظر الجيولوجية النادرة. أليس المغرب هو كما يقال “جنة الباحث الجيولوجي”، إنه يعتبر من البلدان التي تروي تربتها تاريخ الكرة الأرضية لأكثر من 4.5 مليار عام على المستوى الجيولوجي.”
من الأسئلة المطروحة أيضا: “كيف نحافظ على الأنظمة البيئية الخاصة بغاباتنا التي تعاني من تدهور سريع؛ وكيف نطور تدبيرا رشيدا للموارد المائية؛ وكيف يمكننا النهوض بالبحث العلمي لتعزيز الوعي بهذه الموارد الجيولوجية والغاباوية والمائية والحفاظ عليها واستغلالها بشكل مستدام، ثم كيف نحث الناس على الالتزام بالحفاظ على التراث الطبيعي وتنميته المستدامة؟”.
إلى ذلك تشير الأكاديمية إلى أن الدورة العامة الرسمية السنوية 2020 ستعالج هذا الموضوع من جوانب مختلفة أبرزها تثمين التراث الجيولوجي المغربي و التراث المعدني والطاقي والغاباوي والمناطق الشجرية وكذا التراث المائي، كما ستولي هذه الدورة اهتمامًا خاصًا لتحديات الاستغلال المستدام لهذه الموارد التراثية.
وفي هذا الصدد، إنه من الضروري إجراء المزيد من البحوث وتعزيز التنسيق بين الفاعلين الرئيسيين (الباحثين والسكان المحليين والوزارات المعنية والسلطات والشركات)، سيما أن هناك حاجة ملحة للحفاظ على هذا التراث الطبيعي المغربي، وعلى وجه الخصوص، المواقع ذات الأهمية الجيولوجية والبيولوجية والإيكولوجية العالمية.
وستساعد الاستنتاجات والتوصيات الصادرة عن هذه الدورة على توعية وتحسيس كل واحد منا بأهمية الحفاظ على التراث الطبيعي الوطني، كما ستساهم في تطوير مشروع ميثاق بشأن حماية هذا التراث وإنشاء مواقع ذات أهمية جيولوجية وبيولوجية وإيكولوجية كبيرة.
وبالإضافة إلى العروض والمناقشات التي ستتم حول الموضوع العلمي العام، سيتم كذلك تقديم تقرير نشاط الأكاديمية لعام 2019 ومناقشته بمناسبة هذه الدورة العامة الرسمية السنوية الخامسة عشرة كما جرت العادة، وكما يدعو لذلك الظهير الشريف بمثابة قانون المنشئ لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات. وعلاوة على هذا ستجتمع الهيئات العلمية الست للأكاديمية لتقييم أنشطتها لعام 2019 واعتماد برنامج عملها لعام 2020 وكذا تجديد هيئاتها المنتخبة.