كشفت مجموعة كوسومار عن تفاصيل المراحل الثلاث الأولى لقافلة الإبداع التي تهدف إلى تشجيع أفضل المبادرات والمشاريع الذاتية بالعالم القروي حول مواضيع تهم الفلاحة والبيئة والتكنولوجيا والجانب الاجتماعي.
وحسب المعطيات التي تم الكشف عنها خلال مرحلة مشرع بلقصيري التي تنظم في الفترة بين 3 و5 مارس الجاري، فقد بلغ مجموع المشاريع التي تم استقبالها في كل من مرحلة سيدي بنور، وبني ملال، والفقيه بنصالح، أزيد من 800 مشروعا، سيتم تدقيقها عبر لجان مختصة على أساس اختيار 55 مشروعا نهائيا ستدخل النهائيات لاختيار 10 مشاريع قابلة للتمويل في حدود 100 ألف درهم للمشروع.
وقال حسن منير، المدير العام المنتدب لمجموعة “كوسومار” إن القافلة، التي تنظم بشراكة مع مؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة، ستزور 11 منطقة منها تسعة أقاليم ومركزين حضريين فضلا عن مجمل الدواوير والمراكز القروية التي تقع في دائرة نفوذها، بهدف الالتقاء بأكبر عدد من حاملي المشاريع من أجل انتقاء أكبر عدد من المشاريع التي يمكن مواكبتها لتتحقق على أرض الواقع.
منير أضاف أن القافلة ستلتقي بالشباب، من عمر 18 سنة وأكثر، ممن يحملون مشاريع مبتكرة، في مجالات الإبداع الفلاحي والصناعي والبيئي والخدماتي، على أن تتم مرافقتهم من طرف أطر القافلة لاجتياز مراحل التحكيم التي ستفضي إلى اختيار أكثر المشاريع إبداعا وتميزا وقابلية للتنفيذ، حيث سيتم تمويلها من طرف المجموعة ومرافقتها خلال مدة قد تمتد إلى سنتين.
المدير المنتدب لمجموعة كوسومار، أضاف أن هذه المبادرة التي أطلقتها المجموعة، تدخل ضمن مجموعة من المبادرات ذات الطابع الاجتماعي التي دأبت المجموعة على تنفيذها لصالح المنتجين والفلاحين في مختلف المناطق التي تعمل بها، وهو ما يكرس التزام المجموعة ورغبتها في المساهمة في تحسين عيش عدد كبير من المغاربة”.
من جهته قال هشام مدرومي، المدير المنتدب لرئيس مؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة، “إن القافلة التي تنظمها مجموعة كوسومار” هي أول قافلة من نوعها تستهدف المغرب القروي العميق، حيث تقوم بزيارة الأقاليم والمدن التي تعرف تواجد وحدات للمجموعة”.
مدرومي، أضاف “أن القافلة التي بلغت مرحلتها الثالثة بمشرع بلقصيري تضم حوالي 20 شخصا ضمنهم مهندسين وحاملي الدكتوراه والماستر ومتخصصين مهمتهم مواكبة حاملي المشاريع بهدف إبراز إمكانياتهم وأفكارهم أمام لجنة تحكيم مكونة من خبراء على الصعيد الوطني، وأيضا من أجل الاستفادة من خبراتهم التكوينية والسعي وراء جلب مستثمرين محتملين لمواكبة المشاريع التي سيتم اقتراحها في مختلف القطاعات دون استثناء”.