نظم معهد صندوق الإيداع والتدبير ندوته الرابعة عن بُعد تحت عنوان “نحو رؤية أكثر دينامية لدور التعليم، مهارات جديدة لعالم معقد”، وذلك في إطار سلسلة الندوات الرقمية التي أطلقها مؤخرا تحت شعار “التطلع إلى المستقبل”.
واستضاف المعهد خمسة خبراء لتقديم التوضيحات الضرورية حول هذا الموضوع الذي يحظى بأهمية كبيرة في المجتمع المغربي وهم، رشيد اليزمي، مخترع وباحث حائز على جائزة “تشارلز ستارك درابر”، ومحمد سؤال، كبير الاقتصاديين في مجموعة “OCP”، ورئيس جمعية التعليم المتميز، وجميل سالمي، مستشار وخبير دولي في إصلاح التعليم العالي، وإلهام لعزيز، مدير برنامج “جيني” في وزارة التربية الوطنية، ونور الدين مؤدب، رئيس الجامعة الدولية بالرباط.
وضع المغرب إصلاح نظامه التعليمي ضمن أولوياته الوطنية بهدف جعله أداة قوية في تحقيق تطلعاته المتعلقة بالتنمية. بيد أنه، وعلى الرغم من الإصلاحات المختلفة والتقدم الإيجابي، إلا أن الاهتمام بالشأن التربوي وجودة التعليم، لا تزال تشكل موطن ضعف.
وفي الوقت الذي من المتوقع أن تشهد فيه أساليب التدريس ومحتوياته وأوضاعه تطورا بشكل ملحوظ خلال المستقبل، إلا أن المغرب يواجه مطلبا مزدوجا يتمثل في: تحضير الشباب للحياة في القرن الحادي والعشرين من أجل ممارسة المواطنة الفعالة، وتنمية الفرد، وكذلك، إنتاج المهارات وتحضير أشخاص ذات مواصفات مؤهلة لتلبية احتياجات سوق الشغل، والقدرة التنافسية، وتحويل الاقتصاد.