نظم بنك التمويل والاستثمار لمجموعة التجاري وفا بنك ندوته الرقمية الثانية حول موضوع “أداء أسواق البورصة وآفاقها في مواجهة الأزمة الصحية”.
اللقاء، المنظم عبر شبكة الأنترنت لفائدة المستثمرين والمؤسساتيين والفاعلين الاقتصاديين الأفارقة، يندرج ضمن سلسلة ندوات رقمية لبنك التمويل والاستثمار والذي يهدف من خلالها هذا الأخير لفتح باب النقاش بوتيرة شهرية حول تطورات الأسواق الاقتصادية الإفريقية.
وحسب بلاغ للمجموعة فقد عرف هذا اللقاء مشاركة كل من طه الجعيدي، المدير العام للتجاري غلوبال ريسرش وعبد الله العلوي، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لشركة التجاري للوساطة ووفا بورس وعبد القادر طراد، المسؤول عن بنك التمويل والاستثمار بالتجاري بنك تونس ومارك بوجلير ، المسؤول عن سوق الرساميل بالتجاري سيكيريتيز غرب أفريقيا. حيث قدموا تحليلا لآفاق تطور أسواق البورصة في ظل الأزمة الصحية كوفيد-19 .
البلاغ أشار إلى أنه بالنسبة للدول الثالثة التي شملها النقاش وهي المغرب وتونس وكوت ديفوار، تبدو الوضعية متباينة. حيث أجمع المتدخلون على وجود محركات إيجابية ومحفزة على انتعاش أسواق الأسهم في سنة 2021 .
وبالنسبة لطه الجعيدي، “يتمثل العامل الأهم الذي يفسر الانتعاش القوي للبورصات العالمية في التدخل التاريخي وغير المسبوق لكل من الحكومات والبنوك المركزية”. مضيفا أنه “من خلال مخططات الإقلاع الملهمة، أعطت الحكومات للمستثمرين إشارة إيجابية ومطمئنة. وهو التصور ذاته الذي تبناه عبد الله العلوي، إذ أبدى تفاؤله بشأن السياسة النقدية المواتية لبنك المغرب، سيما مع المنحى التنازلي لنسبة الفائدة الرئيسية الذي يحسن من جاذبية البورصة للاستثمارات. علاوة على ذكره محرك آخر والمتمثل في التطورات الإيجابية المتعلقة باللقاح على الصعيد العاملي ومخطط التلقيح العام الذي أعلن عنه المغرب.
وتسجل تونس وكوت ديفوار الصدى نفسه، بحيث سجلت أسواق السهم تقلبات أقل أهمية مما هو عليه الشأن في الدول الصاعدة. وهي الوضعية التي فسرها عبد القادر طراد ومارك بوجلير من خلال التأثير المحدود نسبيا للوباء على الصعيد البشري.
على صعيد متصل قل طه الجعايدي إن “هذه العوامل تبشر بسنة إيجابية في بورصات الدول الثالثة، وفي الوقت الراهن، يتفاعل المستثمرون على الخصوص مع الأخبار الجيدة…وفي سنة 2021 ستكون هناك أخبار جيدة”.