قال سعد عزاوي، مدير الاستثمارات المكلف بالدراسات والأشغال لدى شركة التدبير المفوض “ليدك” إن “كل طرف يتحمل مسؤوليته في إطار العقد الموقع، وليديك لديها التزامات محددة ومقننة سواء ما يتعلق بالاستثمارات التي يتم مراقبتها وتتبعها من طرف الجهة المفوِّضة، وهناك وثائق تثبت بكل شفافية مجموع الاستثمارات التي أنجزنا ومدى مواكبتها لما التزمنا به. ثم هناك التزامات تهم صيانة وتطهير واستغلال الشبكات وهي أيضا تخضع لالتزامات واضحة وبرنامج مدقق حيث نمكن السلطة المفوِّضة من جميع المعطيات والوثائق الخاصة به، وبصفة مسترسلة على مدار السنة”.
عزاوي، أضاف في تصريح لـ “بزنسمان ماغازين” أنه “بالنسبة لتظلمات المواطنين المتضررين، هناك مسطرة محددة في إطار تحديد المسؤوليات، ضمن بنود محددة في العقد الموقع مع السلطات الوصية، وتبعا للتدقيق الذي ستقوم به شركات التأمين سيتم تحديد حجم الضرر والتعويض المخول للمتضررين”.
إلى ذلك قال المسؤول ذاته خلال الندوة الصحافية التي نظمتها الشركة صباح اليوم، لتقديم وجهة نظرها بخصوص الضجة التي أثارتها الفيضانات الأخيرة التي عرفتها مدينة الدار البيضاء، إنه منذ توقيع الشركة لعقد التدبير المفوض سنة 1997، استثمرت زهاء 26 مليار درهم، ضمنها 45 في المائة منها للتطهير السائل، مما مكن من إزالة العديد من النقط المعرضة للفيضانات. مشيرا إلى أن النمو العمراني المتسارع بالدار البيضاء الكبرى يفوق الطاقة الاستيعابية لشبكات التطهير السائل، وهو ما يطرح عدة تحديات وإكراهات تستوجب تعزيزها في بعض المناطق الحساسة المعرضة للتدفقات المائية.
من جهته قال جان باسكال داريي، المدير العام لشركة ليدك، إن التساقطات المطرية الأخيرة بالدار البيضاء، تميزت بغزارتها القوية في فترات قصيرة مع تباينها من منطقة إلى أخرى، لافتا إلى أنه تم تسجيل ما مجموعه 250 میلیمتر ما بين 6 و11 يناير الجاري، وهو ما يمثل لوحده نسبة 69 في المائة من الأمطار التي تتساقط خلال سنة بالمدينة.
المدير العام للشركة أضاف أن هذه التدفقات المائية كانت ناتجة بالأساس عن بلوغ الشبكات حدود طاقتها الاستيعابية في نقط حساسة، الشيء الذي لا يتيح إمكانية احتواء مياه أمطار تسقط بغزارة، مشيرا إلى أن مركز ليدك للعلاقات مع الزبناء توصل منذ يوم الثلاثاء 5 يناير ب 40200 اتصال مقابل 57500 اتصال كمتوسط في الشهر.
وبخصوص برنامج صيانة وتنظيف الشبكات والمنشآت، قال إنه طيلة فترات السنة، تحرص ليدك على التشغيل الجيد لأكثر من 6800 كيلومتر من شبكات التطهير السائل، وأكثر من 150 محطة للضخ، و 140 حوضا لتجميع المياه المطرية، كما تنجز أعمالا وقائية عديدة لصيانة المنشآت وتقوية القدرة على التحويل لنظام تجميع المياه العادمة والمطرية .
إلى ذلك أوضح داريي أنه تم في سنة 2020، استخراج حوالي 30000 طن من الترسبات عبارة عن نفايات مختلفة عالقة في الشبكة والمنشآت، مع الإشارة في الوقت ذاته إلى أن مشاريع التطهير السائل، وخاصة القنوات المجمعة لمياه الأمطار يتم إنجازها حسب الإمكانيات الاستثمارية المتوفرة.
