أعلنت مجموعة SUEZ Maroc أنها وقعت عقدا لمدة عامين لتدبير نفايات الشركة المغربية للتبغ، والذي بلغت قيمته الإجمالية 6 ملايين درهم.
وأفادت المجموعة، في بلاغ لها، أن غايتها من توقيع هذا العقد، الذي يؤكد موقعها الريادي وخبرتها لدى الشركات الصناعية لما يزيد عن 12 سنة، تكمن في تقديم خدمة لخلق قيمة مضافة للشركة المغربية للتبغ في جميع مراحل تدبير النفايات، وذلك في انسجام تام مع العمليات الصناعية للشركة.
وبمقتضى العقد الموقع، ستقوم SUEZ Maroc بجمع وفرز ومعالجة ما يقرب من 4 آلاف طن من النفايات من موقعي الشركة المغربية للتبغ بعين حرودة. إذ يقضي العقد بتخصيص الموارد البشرية والمادية اللازمة، وتسيير منطقة تجميع النفايات، وعمليات فرز النفايات وتوضيبها وتوجيهها إلى قنوات إعادة التدوير المتخصصة إضافة إلى تثمين ومعالجة جميع أنواع النفايات.
كما ستعمل SUEZ Maroc، حسب المصدر ذاته، على خفض معدل طمر النفايات من خلال الرفع من معدل التثمين. بالإضافة إلى ذلك، ستدرس المجموعة مشروع إعادة استخدام التبغ، إما من خلال التثمين الطاقي أو عبر استعادة المواد من خلال التسميد.
وعلاوة على التزام SUEZ Maroc بالحد من الأثر البيئي وتحسين فعالية عمليات تدبير النفايات، ستقوم بتطوير حلول ذكية وموثوقة مثل الرقمنة باستخدام أداة ” Clear ” للإدارة غير المادية للعمليات و إعداد الفواتير و التقارير.
وقد تم الفوز بهذا العقد بفضل الشراكة الموقعة بين SUEZ Maroc و Sodexo Maroc، الشركة الرائدة في تدبير المرافق بالمغرب، و ذلك في إطار ائتلاف يتكلف بخدمات التنظيف والمعالجة وصيانة المساحات الخضراء والضخ وأعمال تنظيف ملابس الشغل، والأمن والمراقبة عن بعد في المواقع الصناعية التابعة للشركة المغربية للتبغ.
ونقل البلاغ عن المدير العام لشركة SUEZ Maroc بنجامان فوتيي، نقلا عن البلاغ، أن “الشراكة بين SUEZ Maroc و Sodexo والشركة المغربية للتبغ تثبت مرة أخرى قدرة مجموعة SUEZ على تغطية مجالات مختلفة من النشاط الاقتصادي والاستجابة بدقة لاحتياجات المصنعين المغاربة الراغبين في الحصول على مواكبة من أجل وضع حلول عملية في إطار الاقتصاد الدائري”.
ومن جانبه، شدد برتراند فيلوطو، رئيس عمليات التصنيع – Cluster Africa بـ Imperial Brands، الشركة الأم للشركة المغربية للتبغ على أنه ” في ما يتعلق بالتأثير البيئي، نأخذ مسؤولياتنا على محمل الجد. لسنوات عديدة كان نهجنا للحد من النفايات في صميم تحسين العمليات في مواقع التصنيع لدينا، من خلال مقاربة تجمع بين التقليل وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير. نظل ملتزمين بالعمل مع الأطراف المعنية للحد من تأثيرنا البيئي وإحداث تأثير اجتماعي إيجابي”.
ويذكر أن الشركة المغربية للتبغ، وريثة ” Régie des Tabacs “، تحتل المرتبة الأولى في مجال السلع الاستهلاكية (FMCG) فضلا عن ريادتها في صناعة المواد الغذائية بالمغرب، وهي تابعة لشركة Imperial Brands، رابع أكبر شركة في العالم في قطاع التبغ.
أما مجموعة SUEZ المتواجدة بالقارات الخمس بـ 90 ألف موظف، فقد أخذت على عاتقها الحفاظ على العناصر الأساسية لبيئة ( المياه والتربة والهواء) من خلال تقديم حلول مبتكرة ومرنة لتسيير المياه واستعادة النفايات و إزالة تلوث التربة ومعالجة الهوا ء التي تسمح للمجتمعات والصناعات بتحسين إدارة مواردها، مثل المدن “الذكية”، وتحسين أدائها البيئي والاقتصادي.
وتقدم المجموعة خدمات الصرف الصحي إلى 64 مليون نسمة وتنتج 7.1 مليار متر مكعب من مياه الشرب وتساهم في التنمية الاقتصادية مع توفيرها سنويا لأكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. كما تساهم في خلق استعمالات جديدة بفضل 4.2 مليون طن من المواد الخام الثانوية المنتجة. وضمن خطتها الاستراتيجية، تتطلع المجموعة، التي حققت خلال 2019 رقم معاملات بلغ 18 مليار أورو، إلى حلول مستدامة بنسبة 100 في المائة تكون ذات تأثير إيجابي على البيئة والصحة والمناخ.