قال طارق السجلماسي، رئيس مجلس إدارة القرض الفلاحي للمغرب، إن القرض الفلاحي سيطلق في الأسابيع المقبلة منتوج “اقتناء مزرعة” موجه لسكان المدن الراغبين في العودة إلى القرية.
السجلماسي، الذي تحدث إلى وكالة المغرب العربي للأنباء أضاف: “نلاحظ طلبا استثنائيا على اقتناء المزارع الصغرى، وهو ما يمكن تصنيفه ك”عودة إلى الأرض”، مضيفا أنه يوجد نوع من الميل لدى البعض إلى العودة إلى العالم القروي من خلال اقتناء منازل أو مزارع صغيرة”.
وأوضح أن القرض الفلاحي للمغرب الذي يعتبر صلة وصل بين المدينة والعالم القروي يسعى في هذا الصدد، إلى إخراج عرض جديد، مضيفا بالقول “أخدا بعين الاعتبار للواقع السوسيولوجي للمغرب، نطمح إلى إضفاء طابع رسمي على صلة الوصل هذه، بين القرية والمدينة في عروض خاصة للقرض الفلاحي للمغرب”.
وأضاف “سنجعل من اقتناء المزارع والمزارع الصغرى بالعالم القروي منتوجا خاصا شأنه كشأن القرض العقاري. وسيصبح بإمكان الزبون اقتناء مزرعة بمعايير اقتناء منزل بالمدينة نفسها، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بتلبية احتياج ولدته الأزمة”.
وقال سنخرج للوجود منتوج” اقتناء مزرعة”، الذي يشبه منتوج “اقتناء شقة”، وننتظر أن يحقق هذا الأمر نجاحا كبيرا.
إلى ذلك قال رئيس مجلس إدارة القرض الفلاحي للمغرب إن القرض الفلاحي كان الممول الرئيسي لمخطط المغرب الأخضر، وسيكون بالطريقة نفسها، الشريك المالي الأول للاستراتيجية الجديدة “الجيل الأخضر”.
السجلماسي أضاف أنه “في إطار هذه الاستراتيجية، سيضطلع القرض الفلاحي للمغرب بدوره الطبيعي والتاريخي والشرعي، والذي يعترف به ويتحمله بشكل كامل، أي الريادة في تمويل القطاع الفلاحي والعالم القروي”.
وقال: “نتحمل مسؤولية مواطنة وذات قوة راسخة خاصة تجاه هدفنا الطبيعي، أي العالم الفلاحي والوسط القروي عموما، ونطمح إلى ممارسته من خلال التزامنا القوي بمواكبة الدينامية الناجمة عن الجيل الأخضر 2020-2030”.
وذكر بأن البنك تعبأ بشكل قوي في إطار مخطط المغرب الأخضر، والذي تجاوزت الإنجازات بموجبه كل الالتزامات الأولية، بل وتضاعفت.
وأشار أيضا إلى أن القرض الفلاحي للمغرب يعمل على تطوير آلية خاصة لمواكبة محوري استراتيجية الجيل الأخضر.
وفي ما يخص الشق المرتبط باستدامة التنمية الفلاحية، قال رئيس مجلس إدارة القرض الفلاحي للمغرب “نحن معبؤون تماما لصالح الفاعلين والقطاعات وسنواكبهم بكافة الوسائل اللازمة لتحقيق أهدافهم”.
أما بالنسبة لشق “الأولوية للعنصر البشري”، فقد طور القرض الفلاحي للمغرب حسب المتحدث، عروضا خاصة موجهة لتثمين الأراضي الجماعية وإنعاش ريادة الأعمال لدى الشباب في العالم القروي، بشكل مشترك مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. ويتعلق الأمر بعرضين يجمعان التمويل البنكي وتحفيزات الدولة.
ويتعلق الأمر بـ”القرض الفلاحي-الجيل الأخضر للشباب” الذي يروم تطوير روح المقاولة لدى الشباب في العالم القروي، و “القرض الفلاحي- الجيل الأخضر تمليك” لفائدة ذوي الحقوق المستفيدين من الأراضي في إطار عملية تمليك الأراضي الجماعية.