كشفت “تأمينات الوفاء” عن نتائجها المالية لسنة 2020، والتي تأثرت سلبا بتداعيات الأزمة الصحية الناتجة عن تفشي فيروس كورونا، وقالت المجموعة في بيان أدائها المالي إن تأثير الأزمة الصحية كان واضحا على رقم المعاملات الذي سجل تراجعا بنحو 5.4 في المائة ليستقر عند 8.3 مليار درهم. في حين ساهمت الفروع الإفريقية في تخفيف حدة هذا التراجع حيث سجل رقم معاملاتها نموا بنحو 6.3 في المائة.
وحسب البيانات الصادرة عن الشركة، فتراجع رقم المعاملات الإجمالي، كان سببه بالأساس التراجع المسجل في أداء أنشطة التأمين على الحياة التي سجلت رقم معاملات سنوي في حدود 4.3 مليار درهم، بانخفاض قدره 14.2 في المائة عن مستواها سنة 2019.
ومقابل انخفاض أداء أنشطة التأمين على الحياة، تشير الشركة إلى تسجيل نمو في أداء أنشطة التأمين على غير الحياة بنسبة 6.5 في المائة ليستقر رقم معاملاتها عند 4 مليارات درهم. وقالت الشركة في هذا الصدد إن الزخم الجيد الذي لوحظ في بداية سنة 2020 تراجع بسبب التباطؤ الاقتصادي الناجم عن أزمة كوفيد 19 التي وضعت قطاعات زبونة للشركة في وضعية صعبة”.
إلى ذلك بلغت النتيجة الصافية للشركة 404 مليون درهم، بانخفاض قدره 37.7 في المائة مقارنة بـ 2019، متأثرة بضعف أداء الأسواق المالية وتراجع توزيعات الأرباح الموزعة من قبل بعض المُصدرين وكذلك انخفاض الأرباح الموزعة من قبل بعض المُصدرين، فضلا عن ارتفاع الأقساط غير المسددة. وبالمقابل بلغت الأصول الذاتية للشركة 5.9 مليار درهم بنهاية دجنبر 2020.
وتعليقا على النتائج يقول رمسيس عروب، الرئيس المدير العام للشركة: “لاحظنا تأثير الأزمة الصحية بوضوح في مستوى الديون غير المسددة التي سجلت زيادة مهمة ما أدى إلى زيادة تكلفة الاستهلاك بشكل حاد مقارنة بالسنوات السابقة”.
وبالنسبة لرئيس الشركة، فقد كانت الرقمنة أحد الدروس الرئيسية التي تعلمتها المجموعة من الأزمة الصحية، وفي هذا الصدد يقول: “لقد لاحظنا فرض الرقمنة، والحاجة إلى إعادة صياغة العمليات حتى نتمكن من العمل بكفاءة من خلال العمل عن بعد وضمان جودة الخدمة على الرغم من المسافة. تجبرنا هذه الأزمة على مراجعة بعض المعاملات ذات الطابع المادي. فعلى سبيل المثال، قبل الأزمة الصحية، تمت كانت معظم الإجراءات المتعلقة بالتأمين الصحي تتم عبر وثائق مادية وأوراق يفترض التصديق عليها، ونظرا لظروف تفشي الوباء، كان علينا إضفاء الطابع اللامادي على هذه العمليات. علينا أن نعيد ابتكار أنفسنا حتى نتمكن من التكيف مع هذه التغييرات المختلفة التي ستحدث بمرور الوقت”.