قال العربي الهيلالي عن هيئة الوساطة (مكتب الأمبودسمان ) التابعة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، إن المنتدى الدولي الثاني للوساطة بالمغرب، الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، يعد فرصة مهمة لإبراز الدور الهام الذي تضطلع به الوساطة في تسوية مختلف النزاعات ذات الطابع التجاري.
الهيلالي أضاف أيضا أن الوساطة تقوم بدور مهم في جلب الاستثمارات الأجنبية، مع خلق بيئة مناسبة بالنسبة للمستثمرين الوطنيين والأجانب، فضلا عن كونها تساهم في الحفاظ على العلاقة بين مختلف الأطراف بمجرد تسوية النزاعات بينهم.
وتابع أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط عملت على إنشاء مكتب الأمبودسمان، وهي هيئة للوساطة، جرى وضعها رهن إشارة الأطراف الخارجية المكونة لمنظومتها الاقتصادية والاجتماعية والتي تتشكل أساسا من زبناء ومزودين وكذلك جمعيات المجتمع المدني، وكل طرف يتفاعل مع إحدى مصالحها.
من جهته أكد فيليب إديرن كلين رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، أن القوانين المغربية توفر إطارا مرنا للوساطة يسهل استعماله بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين. وقال في كلمة خلال المنتدى الدولي الثاني للوساطة بالمغرب، الذي نظمته الغرفة إن كل الشروط متوفرة في الوقت الراهن كي تعرف الوساطة في المغرب تنمية سريعة .
وتابع أن الوساطة، التي تروم التوصل إلى اتفاقات ترضي جميع الأطراف، تعد وسيلة قانونية ناجعة، لحل مختلف النزاعات ذات الطابع التجاري .
وأشار إلى أن الوساطة، التي تعد وسيلة بديلة عن الإجراءات القضائية، توفر مجموعة من الإيجابيات، منها حرية لجوء أطراف النزاع الى الوساطة .
ومن هذه الإيجابيات أيضا، يضيف كلين، حل النزاعات بشكل سريع، والتحكم في التكلفة، واعتماد مبدأ السرية .
وشمل برنامج المنتدى المنظم بشراكة مع مكتب الأمبودسمان، عقد ورشات ولقاءات مع الوسطاء، علاوة على تنظيم جلسات تتطرق لواقع الوساطة على المستويين الوطني والدولي.