كشفت ليلى الحداوي، المديرة العامة المنتدبة لشركة “أو تاور”، المكلفة بإنجاز وتتبع بناء برج محمد السادس، الواقع على الضفة اليمنى لنهر أبي رقراق بسلا، بأن نسبة تقدم الأشغال الكبرى للبرج بلغت 75 في المائة.
الحداوي أضافت أن أشغال البناء تجري، وفي هذه المرحلة، بوتيرة ثابتة، مبرزة أن نسبة إنجاز الأشغال الكبرى لبناء قاعدة البرج بلغت 90 في المائة، فيما تناهز نسبة إنجاز أشغال الهيكل المعدني الخاص بواجهة البرج 50 في المائة.
وأضافت المتحدثة أنه تم الانتهاء من أشغال إنجاز الأساسات، مسجلة أنه يمكن معاينة انبثاق المنشأة من خلال أجنحة نواة البرج التي بلغت 32 طابقا وهيكل معدني في طور الوضع على مستوى الطابقين الـ13 والـ14.
وأشارت إلى أن المسؤولين عن المشروع ذي الرمزية، لم يدخروا جهدا سواء على المستوى البشري أو المادي من أجل ضمان إنجاز برج محمد السادس طبقا لأفضل المعايير الدولية، في مجال الهندسة المعمارية وتقنية البناء والاندماج البيئي.
وأكدت المسؤولة أن 810 أشخاص يشتغلون اليوم في موقع بناء الورش، من بينهم مسيرون وأطر ومهندسون ومهندسون معماريون، موضحة أن اليد العاملة المباشرة تناهز 750 عاملا، موزعين على مناوبتين، الأولى خلال اليوم والثانية في الليل.
وسواء تعلق الأمر بإدارة المشروع أو إدارة المشروع أو المهندسين المعماريين أو تجمعات المقاولات المشرفة على البناء، تضيف المتحدثة، فقد تمت تعبئة فرق مختلطة بموقع الورش، موضحة أن المسؤولين يعتمدون على التكامل بين الفرق الدولية المتوفرة على تجربة في مجال الأبراج والبنايات الشاهقة، والكفاءات المغربية الجيدة المعترف بدقتها ومهنيتها، مما يمكن من إدارة وتتبع الدراسات والأشغال.
وإذا كان تصور المنشأة يعود للمهندسين المعماريين الإسباني رفاييل دي لا أوث والمغربي حكيم بنجلون، فإن فرق إدارة المشروع والفرق المواكبة لها في غالبيتها مغربية وتعتمد على مكاتب دراسات واستشاريين متخصصين مغاربة أو أجانب، وفق تخصص الموضوع.
وتابعت الحداوي بالقول إن المعدات التي تمت تعبئتها من طرف المجموعة المكلفة بالبناء (BESIX-TGCC) جد هامة، وتشمل على الخصوص أربع رافعات برجية أفقية، ورافعة برجية صاعدة، ومصعدين للشحن، فضلا عن مركزية خرسانة بموقع الورش.
وفي ما يتعلق بالمسألة البيئية، قالت المسؤولة إن مشروع بناء برج محمد السادس يندرج ضمن مقاربة جد صارمة ودقيق في ما يتعلق بالحفاظ على البيئة وحمايتها، تروم الحصول على شهادة مزدوجة: “LEED Gold” (الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة)، و”HQE” (الجودة البيئية العالية).
وتم إعداد دفتر تحملات صارم طيلة مرحلة إنجاز المشروع ومرحلة استغلاله، بهدف تحقيق اندماجه في محيطه، سواء على مستوى اختيار مواد البناء، أو مخططات تدبير المياه العادمة والنجاعة الطاقية وتدبير النفايات. ويتمثل الهدف في الحرص على راحة للمرتفقين، مع ضمان استدامة الصيانة والاستغلال.