قال طارق السجلماسي رئيس مجلس إدارة مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، إن مواكبة الفلاحين المغاربة بصفة عامة والفلاحين الصغار بصفة خاصة، تشكل “أهمية كبرى بالنسبة للمجموعة البنكية، وأضاف أن المواكبة التي تقتصر فقط على منح قروض بنكية لا تكفي اليوم، ولا يجب أن ننسى أن الفلاح الصغير يدبر كذلك مقاولة صغرى أو متوسطة، لذلك يجب أن نأخذ هذا المعطى بعين الاعتبار في كل الجهود الرامية لمواكبته”.
السجلماسي الذي كان يتحدث خلال ندوة نظمت على هامش الملتقى الدولي للفلاحة أضاف أنه “في بعض الحالات يستجيب المشروع الذي يتقدم به الفلاح الصغير لكل المتطلبات التقنية، لكن لا يتم تقديمه بالطريقة المثلى، التي تمكن من إبراز مؤهلاته، وبالتالي لا يحصل على التمويل الكافي”.
وأبرز رئيس مجلس الإدارة أن هناك الكثير من المؤسسات التي تمنح التكوين والمواكبة الضروريين، خصوصا على مستوى وزارة الفلاحة، لكن “ما ينقص هو التكوين التقني في تنفيذ المشاريع، والتكوين في تحسين العلاقة التواصلية مع الزبناء، لذلك قررت المجموعة إطلاق مشاريع، بشراكة مع سفارة هولندا والوكالة الفرنسية للتنمية، تروم المواكبة غير المالية للفلاحين الصغار”.
من جهته أوضح مصطفى ابن الأحمر، مدير مركز الدراسات والأبحاث لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب، في كلمته خلال افتتاح ندوة بعنوان “أهمية المصاحبة غير المالية لصغار الضيعات والتعاونيات الفلاحية المغربية”، أن الفلاحين المغاربة هم بحاجة في الوقت ذاته، إلى القروض البنكية وإلى التأطير عن قرب. مضيفا أنه خلال الندوة تم تقديم أربعة مشاريع، يهم الأول تشييد وحدة بيداغوجية للتخزين العصري للبصل في منطقة الحاجب، وهو “أول وحدة من نوعها في المنطقة، سيكون مفتوحا أمام باقي الجهات لتقديم تكوين في هذه التقنية الجديدة، والمشروع الثاني هو دراسة تروم تقييم الدور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمرأة القروية بالمناطق الجنوبية للمملكة.
أما المشروع الثالث فيتعلق بالتربية المالية للفلاحين الصغار، حيث قامت المجموعة بأربع عمليات تكوين كبرى في جهات مختلفة من المملكة، استفاد منها قرابة 6000 شخص إلى حد الساعة، أما المشروع الأخير الذي تم تقديمه، فيروم تعزيز قدرات التعاونيات الفلاحية الصغرى، “لتمكينها من اجتياز العوائق التي تمنعها من التطوير”.