يطلق الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بشراكة مع سفارة المملكة المتحدة في الرباط، سلسلة من الندوات الإلكترونية لدعم الفاعلين غير الحكوميين، سيما المقاولات، في عملية الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون وقادر على التكيف مع التغيرات المناخية .
وحضر الندوة الأولى، التي انعقدت تحت عنوان “دور القطاع الخاص في تحول منخفض الكربون صامد في وجه التغيرات المناخية”، كل من شكيب العلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وسيمون مارتن سفير المملكة المتحدة لدى المغرب، وجانيت روغان سفيرة مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وأيمن الشرقاوي مسؤول عن الاستراتيجية بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وتروم هذه الندوات المندرجة في إطار الجهود الرامية لزيادة الوعي بين هذه المؤسسات الثلاث لصالح مكافحة التغير المناخي، تعبئة مقاولات جديدة للانضمام للقضية المناخية مع اقتراب مؤتمر COP26 الذي سينعقد في غالسكو في نونبر 2021 ، فضلا عن إطلاع القطاع الخاص على التطورات التي عرفتها أجندة المناخ الدولية والتوقعات لمؤتمرCOP26 .
ومن بين أهدافها أيضا تعريف المقاولات المغربية بمختلف سبل مكافحة التغيرات المناخية، لاسيما من خلال ميثاق جودة الهواء ، الذي أطلقته المؤسسة والاتحاد سنة 2016 ، وإطلاعها على الإجراءات والمشاريع المؤهلة لتعويض الكربون ، وكذا تشجيعها على الانضمام إلى حملتي السباق إلى الصفر ” race to zero ” ، و السباق إلى المرونة ” Race to Resilience “.
وتحالف السباق إلى الصفر هو أكبر تحالف للجهات الفاعلة غير الحكومية التي تتمثل مهمتها في متابعة هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050 .
ويضم هذا التحالف أكثر من 3067 شركة حول العالم ويغطي ما يقرب من 25٪ من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون العالمية وأكثر من 50 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
وفي هذا الإطار، ستعقد قمة أعمال رفيعة المستوى في أكتوبر المقبل بالمركز الدولي الحسن الثاني للتكوين في مجال البيئة، الذراع الأكاديمي لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، مما سيسمح للجهات الفاعلة الجديدة غير الحكومية بالإعلان عن التزامها بميثاق جودة الهواء ، بالإضافة إلى حملتي “السباق إلى الصفر” و “السباق إلى المرونة “.
وتعد هذه الاجتماعات فرصة للمجموعات الوطنية والدولية لتبادل أفضل الممارسات لصالح المناخ ، وتقاسم التجارب بين الجهات الفاعلة المشاركة للتشجيع على دعم هذا النهج، وهو أمر حاسم لمستقبل كوكب الأرض .
تجدر الإشارة إلى أن ميثاق جودة الهواء هو نتيجة شراكة تاريخية تربط بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والاتحاد العام لمقاولات المغرب في نهج استباقي و رؤية لتعبئة جميع الجهات المعنية للعمل لصالح البيئة. وقد نتج عن هذه الشراكة إطلاق ميثاق جودة الهواء في عام 2016 على هامش COP22 ، ومن خلال هذا الميثاق، يتم رفع مستوى التحسيس وتعبئة الجهات الفاعلة العمومية والخاصة من أجل مكافحة تغير المناخ .
أما “السباق إلى الصفر” فهي حملة أطلقتها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC ) ، بدعم قوي من المملكة المتحدة . وهي تعتمد على شراكة مراكش التي تم إطلاقها في عام 2016 ، للجمع بين الجهات الفاعلة غير الحكومية في ائتلاف يمثل 733 مدينة و 31 جهة و3067 مقاولة و173 من أكبر المستثمرين ، و622 مؤسسة للتعليم العالي .
وينضم فاعلو “الاقتصاد الحقيقي” هؤلاء إلى 120 دولة في أكبر تحالف على الإطلاق للوصول إلى انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050 على أبعد تقدير .
وبشأن “السباق إلى المرونة” فهي الحملة التوأم لـ”السباق إلى الصفر”، التي أطلقها في 25 يناير 2021 ألوك شارما، الرئيس المعين من قبل المملكة المتحدة للدورة 26 لمؤتمر الأطراف، على هامش قمة التكيف مع تغير المناخ لعام 2021 .
وتهدف هذه الحملة لتعبئة المقاولات والمستثمرين والمدن وكذلك أعضاء المجتمع المدني لتعزيز صمود 4 مليارات شخص في المجتمعات المعرضة لتغير المناخ بحلول عام 2030.