أعلنت ليدك مؤخرا عن إتمام إنجاز ثلاثة مشاريع هيكلية للتطهير السائل بالدار البيضاء تهدف لحماية المدينة من التدفقات المائية خلال فترات التساقطات المطرية القوية. و تندرج هذه المشاريع في إطار سياسة الوقاية والاستباقية التي تنهجها الشركة لحماية الأوساط المستقبلة و المساهمة في تحسين جودة عيش البيضاويين. وقد بلغ اسثمار هذه المشاريع الثلاثة 668 مليون درهم باحتساب الضرائب وعبأت أوراشها حوالي 20 مقاولة مغربية وشركات مناولة (صناع، ممونين، مكاتب دراسات ومراقبة…) وأكثر من 800 عامل.
سرداب حي السدري لتخزين مياه الأمطار
وقالت الشركة إنه تم اليوم إتمام إنجاز أشغال سرداب تخزين المياه المطرية بحي السدري التي شرعت ليدك في إنجازها في دجنبر سنة 2018. ويهدف هذا المشروع إلى حماية «حي السدري» والأحياء المجاورة له من الفيضانات عبر تخزين مياه مطرية بحجم يصل إلى 14000 متر مكعب خلال فترات تساقط الأمطار.
وقد بلغ استثمار إنجاز هذا السرداب 182 مليون درهم بدون احتساب الضرائب (ممول من طرف ليدك -111 مليون درهم وصندوق الأشغال -71 مليون درهم)، ويتميز بأحجامه الكبيرة، كما أنه عبارة عن قناة مجمعة نصف دائرية يبلغ طولها حوالي 1,4 كلم وقطرها 4 أمتار (4000 ميليمتر)، مع العلم أن إنشاءه تم على عمق 30 مترا و40 مترا في بعض الأماكن.
جدير بالذكر أن أشغال هذا المشروع الضخم تم إنجازها تماشيا مع المخطط المحدد مسبقا، وذلك رغم السياق الصحي كوفيد – 19، حيث استغرقت الأشغال 25 شهرا احترمت خلالها الآجال التي تم إعلانها سلفا.
للإشارة، فهذه المنشأة الجديدة هي جزء من مشروع مهيكل يهدف إلى حماية مجموع الجهة الشرقية
للدار البيضاء من الفيضانات. يتعلق الأمر بنظام تقوية الجهة الشرقية الذي تبلغ تكلفته الإجمالية أكثر من ملياري (2) درهم بدون احتساب الضرائب، وذلك وفقا لتقديرات أولية للمخطط المديري للتطهير السائل. وبعد الانتهاء من إنجازه، سيصبح نظام تقوية الجهة الشرقية مكونا من قناة مجمعة لتخفيف الضغط سينجز معظمها على شكل سرداب على طول 18 كلم. وسيمكن من تصريف المياه المطرية الفائضة نحو البحر وبالتالي حماية مجموع الجهة الشرقية من التدفقات المائية.
وأكد جان باسكال داريي، مدير عام ليدك في زيارة تقنية خصصت لهذه المنشأة يوم الإثنين 5 يوليوز 2021، أن في انتظار إنجاز جميع مكونات نظام تقوية الجهة الشرقية، فإن سرداب حي السدري لتخزين مياه الأمطار يعمل من الآن بشكل مستقل وسيقوم بحماية هذا الحي ابتداء من التساقطات المطرية المقبلة.
نظام التطهير السائل بالطريق الوطنية رقم 1
وفي إطار مواكبة مشاريع التعمير بمناطق الرحمة والحي الحسني، ولمكافحة التدفقات المائية على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 وحي ليساسفة، أشار مروان حكم مدير الأشغال بليدك خلال هذه الزيارة الميدانية، أن الشركة أعطت في أواخر سنة 2018 انطلاقة مشروع إحداث نظام للتطهير السائل للمياه العادمة والمطرية بهذه المناطق، مؤكدا
أن الهدف من المشروع هو حماية هذا الجزء من الدار البيضاء من الفيضانات، وأيضا لتجميع المياه العادمة لتجزئات في طور التهيئة أو التي سيتم تهيئتها، وتوجيه هذه المياه إلى غاية الشبكات المتواجدة. كما يندرج هذا المشروع في إطار تهيئة مسار الطريق الوطنية رقم 1.
وقد أشار مروان حكم مدير الأشغال بليدك إلى أن نظام التطهير السائل لمنطقة الطريق الوطنية رقم 1 هو ممول من صندوق الأشغال باستثمار في حدود 396 مليون درهم (باحتساب الضرائب) ضمنه 304 مليون درهم للمياه المطرية باحتساب الضرائب، وأن أشغال إنجازه ستنتهي فعليا خلال متم شهر يوليوز.
تقوية القناة المجمعة لمياه الأمطار “ديلور”
على إثر إنجاز مشروع نفق الموحدين المهيكل لمدينة الدار البيضاء، قامت ليدك بتخصيص مواكبة كاملة لأشغاله بتقوية شبكة تطهير المياه المطرية، وخاصة عبر :
-تحويل شبكات الماء الشروب، الكهرباء، التطهير السائل والإنارة العمومية
-إمداد الكهرباء،
-تتبع أشغال محطتي تعلية المياه بالنفق،
-والتطهير السائل لمياه الأمطار بالطريق أعلى النفق.
هكذا أنجز المفوض له البيضاوي أشغالا بالقناة المجمعة «ديلور»، والتي تم تعبئة 64,12 مليون درهم (باحتساب الضرائب) لإنجازها، بحيث استوجب المشروع تحويل مسار نفق الموحدين الممتد على هذه القناة المجمعة.
معلوم أن القناة المجمعة الجديدة للمياه العادة «ديلور» تبتدئ من شارع هوفويت بوانيي قرب محطة القطار الميناء، وتتجه بعد ذلك على طول شارع الموحدين مرورا بين ميناء الدار البيضاء والمدينة القديمة باتجاه مسجد الحسن الثاني. انجزت على شكل أنبوب ملتوي على عمق 11 مترا تحت النفق الجديد على مستوى شارع السور الجديد لتصل في النهاية إلى ممر مولاي يوسف.
وقد شرعت ليدك في تقوية القناة المجمعة للمياه المطرية «ديلور» التي هي عبارة عن مقطع على طول 1,19 كلم إضافة إلى إنجاز قناة يصل عرضها من 3,2 إلى 4,4 أمتار وعلو 2,4 أمتار.
وتهدف الأشغال التي أنجزتها ليدك إلى تقوية هذه المنظومة لإزالة التدفقات المائية التي يحتمل وقوعها خلال التساقطات المطرية القوية، وذلك على مستوى شارع الموحدين، وكذا شارع محمد الخامس وساحة الأمم المتحدة.