فاز المغرب ممثلا بثلاث طالبات من المعهد الوطني للبريد والمواصلات، بالمرتبة الثانية في مسابقة التحدي العربي لإنترنيت الأشياء والذكاء الاصطناعي، (ARAB AI & IOT ) التي نظمت في إطار معرض التكنولوجيا العالمي (جيتيكس 2021) بدبي.
ومثل المغرب في هذه المسابقة الطالبات كوثر الغايش، وميساء الشيمي، وهاجر آيت إيدير، اللائي فزن عن مشروع يهدف الى تقليص هدر الأغذية، وهو مشروع يكتسي بعدا اجتماعيا في تطور المقاولة .
وتقضي المسابقة التي احتل فيها فريقان يمثلان مصر، الرتبة الأولى والثالثة، بأن يندرج المشروع المقدم في إطار الذكاء الاصطناعي وإنترنيت الأشياء عن فئة الطلبة الشباب في السنة الأخيرة للتخرج.
ووقع الاختيار على هؤلاء الطالبات لتمثيل المغرب في هذه التظاهرة العالمية، عقب اجراء انتقاء مسبق بالمغرب شمل مجموعة من مدارس الهندسة والجامعات والمعاهد.
وقالت كوثر الغايش إنها اشتغلت رفقة زميلتيها خلال السنة الماضية على هذا المشروع، الذي فزن به في عدة مسابقات منها مسابقة (U- START ) بالإمارات العربية المتحدة حيث حصلن على المرتبة الأولى، ومسابقة ( GO GREEN BY SHNEIDER) فضلا عن مشاركتهن في مسابقات أخرى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرة الى أن طلبة المعهد الوطني للبريد والمواصلات تمكنوا من تطوير وتقديم مشاريعهم في اطار إعادة هيكلة النموذج البيداغوجي للمعهد ليشمل سبع مجالات في ميدان الرقمنة.
وتعتبر مسابقة التحدي العربي لإنترنيت الأشياء والذكاء الاصطناعي، (ARAB AI & IOT ) برنامجا إقليميا لبناء القدرات لفائدة الطلبة الجامعيين،وتلامذة الطور الثانوي، والشركات الناشئة الذين لديهم أفكار مبتكرة في مجال إنترنيت الأشياء والذكاء الاصطناعي.
ويشكل إنترنيت الأشياء والذكاء الاصطناعي أداة من شأنها إدخال تغيير جذري على مختلف فروع الصناعة، من خلال تحول رقمي يدفع المقاولات والمزودين الكبار للتكنولوجيا، والحكومات، الى بذل المزيد من الجهود،من أجل تطوير حلول للمستفيدين، وتحسين حياة الأفراد.
يشار الى أن أزيد من عشر مقاولات مغربية، متخصصة في مجال التكنولوجيا المتقدمة، وأساسا في قطاعات مرتبطة بالتحول الرقمي والاتصالات والأوفشورينغ، تشارك في معرض التكنولوجيا العالمي (جيتيكس 2021 )، من أجل الترويج للعرض المغربي في هذه المجالات.
ويؤطر الحضور المغربي في هذه التظاهرة العالمية، الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والفيدرالية المغربية لتكنولوجيا المعلومات والأوفشورينغ.
وتتوخى المشاركة المغربية في هذا المعرض العالمي، مواكبة الشركات المغربية، في تحقيق تطورها على الصعيد العالمي وولوج أسواق جديدة، فضلا عن دفع هذه الشركات الى مصاحبة الاستراتيجيات الرقمية للحكومة المغربية، من خلال تشجيع الاستثمار في هذا القطاع، والعمل على النهوض بالكفاءات في هذا الميدان.