أعلنت جمعية تيبو المغرب عن تنظيم أول هاكاثون مغاربي، يجمع أكثر من 50 شابا جزائريا ومغربيا وتونسيا بهدف إيجاد حلول محلية مبتكرة للقضايا المتعلقة بإدماج الشباب من خلال الرياضة.
ونقل بلاغ للجمعية عن محمد أمين زرياط، زميل أشوكا والرئيس المؤسس لجمعية تيبو المغرب، قوله: “يمكن للشباب الأفريقي أن يكون مثالا يحتذى به فيما يتعلق بالابتكار والحلول المصممة للقضايا الاجتماعية في القارة باستخدام قوة الرياضة. تفتخر جمعيتنا بتنظيم هذا البرنامج ذو الوقع والأثر الكبيرين إلى جانب العديد من الجهات الفاعلة في المنطقة، التي نسعى إلى مشاركة خبرة راكمتها مؤسستنا تيبو المغرب خلال أكثر من عشر سنوات فيما يتعلق بالابتكار الاجتماعي من خلال الرياضة. إن الوعد الذي نحمله ونعمل على الوفاء به هو دعم كل شاب يهدف لتقديم حلولٍ مستدامة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر “.
وحسب البلاغ ذاته فتحت مسمى “الهاكاثون المغاربي للابتكار الاجتماعي من خلال الرياضة”، ينظم هذا البرنامج بتونس ابتداء من 21 إلى 31 أكتوبر بشراكة مع الجامعة التونسية للرياضة للجميع و بدعم من المنظمة الدانماركية “مشروع عبر الثقافات”، بهدف تمكين الشباب الجزائري، والمغربي والتونسي من فرصة للتعلم والتمكين عبر التجربة والتطبيق، التي ستسمح بتعزيز مكانة الابتكار الاجتماعي من خلال الرياضة بالمنطقة. سيسمح هذا البرنامج أيضا للشباب المشارك باكتساب أدوات عمل و تقنيات جديدة من خلال التفاعل مع المرشدين، حاضنات المشاريع وكذا المشاركين القادمين من عديد البلدان الحاضرين بالبرنامج.
من جهته قال جلال بن تقية، رئيس الجامعة التونسية للرياضة للجميع: “الجامعة التونسية للرياضة للجميع فخورة بالمشاركة مع تيبو المغرب في نقل المهارات والتقنيات الاساسية لخلق جيل من المقاولين الاجتماعيين الرياضيين قادرين على حل المشاكل الاجتماعية الأكثر تعقيدا ببلدانهم عبر قوة الرياضة”.
ومن خلال الورشات المعتمدة في البرنامج، سيطور المشاركون عدة مهارات تتعلق أساسا بإنشاء مقاولة اجتماعية رياضية، وتقنيات التقييم، وكيفية استخدام الرياضة لتعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وتقنيات تمويل المشاريع، ثم المهارات الأساسية للقرن الحادي والعشرين خصوصا: التفكير النقدي والتعاون والإبداع والتواصل والتي تعتبر ضرورية لخلق جسور تواصل مستقبلية بين المشاركين الجزائريين والمغاربة والتونسيين.
بدوره قال كريم بن أيوب، مدير “بايير” تونس: “من خلال هذا النوع من المبادرات والشراكات بين القطاعين العام والخاص، نسطر على التزامنا بمواكبة الشباب الحامل للمشاريع التربوية والاجتماعية المبتكرة. إن هدفنا هو المساعدة في تحسين جودة حياة المواطنين وتقديم حلول لعدد كبير من التحديات الاجتماعية. في هذا السياق ، تعتمد بايير على الابتكار وروح الريادة لدى مختلف فاعليها. ولأننا ندرك التحديات والتوقعات الكبيرة المرتبطة بأنشطتنا ، فإننا نضع على عاتقنا مسؤولية اتخاذ جميع الاحتياطات للحد من انعدام الأمن والأمراض”.
وحسب الجمعية فالهدف من هذا الهاكاثون هو حث الشباب المشارك على تصميم خطة عمل واقعية من أجل العمل مع الشباب المعرض للأخطار المهنية و الشخصية عبر الرياضة، من أجل التعزيز من إدماجهم الاجتماعي. إذ يجب على هذه المقاربة أن تخلق نموذج اقتصادي يسمح لها بتحقيق الاستدامة المطلوبة.
إلى ذلك سيعمل المشاركون في هذا البرنامج على ابتكار برامج وتقنيات عمل داخل المنصات الرياضية لفائدة الشباب المغاربي من أجل مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين، و كذلك من أجل نقل المستفيدين من الإقصاء الإجتماعي إلى إدماج اقتصادي واجتماعي مهم بما يسمح بتحرير طاقاتهم.
تتمحور جميع الإجراءات التي سيتم اقتراحها خلال هذا البرنامج حول أهداف التنمية المستدامة التي ستشكل محرك العمل.
على صعيد متصل قالت رجاء القنطاوي، مديرة الشؤون العامة والاتصال لمجموعة “بايير”: “أدركنا جميعا العام الماضي، مدى السرعة التي يمكن للعالم أن يتحول عبرها. في بايير ، نعلم ، أكثر من أي وقت مضى ، قدرة البشر على التكيف والارتقاء في أوقات الأزمات. من أجل المساعدة في تحسين هذا العالم الجديد المرن، نلتزم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة المعتمدة من قبل الأمم المتحدة من عبر تسخير العلم والابتكار في خدمة الزراعة والصحة في خدمة غدٍ أفضل. يعد الابتكار الاجتماعي والرقمي ركائز إستراتيجية لمجموعتنا”.