دعا عادل صقر الصقر، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، إلى ضرورة الارتقاء بالبحث العلمي التطبيقي في الدول العربية واكتساب التكنولوجيا المتقدمة وتبادل الخبرات في مجال البحث والتطوير خدمة للتنمية الصناعية الشاملة المستدامة في الدول العربية.
الصقر كان يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع (21) للجنة التنسيق لمراكز البحوث الصناعية في الدول العربية، الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، من مقرها بعاصمة المملكة المغربية الرباط، اليوم الثلاثاء 23 نوفمبر 2021، عبر تقنية الاتصال عن بعد، وبمشاركة ممثلي الدول العربية أعضاء لجنة التنسيق لمراكز البحوث الصناعية، من خبراء وأكاديميين وباحثين وممثلين عن المؤسسات المعنية بالأبحاث الصناعية.
وتم عرض تجربة المملكة المغربية في هذا اللقاء الإقليمي، من خلال تجربة المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث العلمي MACsIR في مواجهة تداعيات جائحة كورونا، قدمها المهندس منير وطاسن، مدير تطوير المعاملات والتثمين بمؤسسة “مصير” المغربية.
ونقل بلاغ للمنظمة عن المدير العام قوله “إن المنظمة تحرص بدعم من مجالسها التشريعية على احتضان ومواكبة أعمال هذه اللجنة منذ نشأتها عام 1995، إيمانا منها بالدور الذي تقوم به لتحقيق التنسيق والتعاون بين منظومة البحث العلمي والابتكار في مختلف البلدان العربية وربطها بالصناعة.
وقد أسفرت هذه الجهود، يضيف المدير العام، عن تحصيل عدد من التجارب المهمة في مجال البحوث الصناعية التطبيقية مما سيسهم في تبادل الخبرات وتعميم الاستفادة، حيث شدد على أنه من شأن اجتماع لجنة التنسيق لمراكز البحوث الصناعية في الدول العربية أن يخلص إلى توصيات بناءة قابلة للتنفيذ وتساهم في تنشيط البحث العلمي التطبيقي وتنمية القدرات التكنولوجية بهدف تحقيق التنمية الصناعية التكنولوجية المستدامة في الدول العربية.
من جانبه، أشار نائل الملقي، المدير الوطني لمركز “الإسكوا” للتكنولوجيا، إلى التحديات الهائلة التي تعوق تحقيق التزامات التنمية المستدامة في العالم وفي الدول العربية، ومن بينها آثار النزاعات والحروب وحركات التطرف والإرهاب التي تعاني منها دول عديدة في المنطقة، بالإضافة إلى التحدي الراهن المتمثل في جائحة كورونا وآثارها وتبعياتها.
وأورد المهندس نائل الملقي أن المخرج الحقيقي من هذه التحديات والإشكالات الراهنة يبقى تحقيق حلول ذات أبعاد تكنولوجية متقدمة وإنجاز ابتكارات بأشكالها البحثية المجردة وصولا إلى التطبيقات الصناعية الإنتاجية، مع ضرورة المساعدة في مواجهة كل التحديات.
وشهد الاجتماع تقديم عدد من العروض والتجارب الصناعية العربية في مجالات الطاقة والمياه وصناعة السيارات وربط الأكاديميا بالصناعة قدمها مسؤولي مراكز البحوث الصناعية في الدول العربية.