نظمت مجموعة “باير” المتخصصة في إنتاج الأدوية الزراعية، حفل تكريم، في إطار نشر استراتيجيتها للابتكار الاجتماعي، مخصص للجمعيات والمنظمات غير الحكومية الشريكة تقديرا لجهودها المبذولة خلال الأزمة الصحية لفيروس كورونا.
وقالت المجموعة في بلاغ لها إنه منذ استقرارها في المغرب سنة 1960، عبأت بالشراكة مع خمسة عشر جمعية ومؤسسة مقرها في شمال ووسط وغرب إفريقيا لدعم الفئات الهشة من السكان خلال فترة الأزمة.
البلاغ ذاته نقل عن جان بابتيست بولاي، رئيس باير شمال إفريقيا قوله: “حاليا، نكرس طاقتنا لتحقيق رؤية الشركة المتمثلة في “الصحة للجميع، لا للمجاعة” من خلال الابتكارات العلمية والرقمية والاجتماعية المخصصة للزراعة وصحة الإنسان. نعتقد أن العلم والابتكار سيكونان ضروريين للمستقبل، تماما كما كانا بالنسبة لـ “باير” لأكثر من 160 سنة. نحن ملتزمون بمواجهة هذه التحديات بمسؤولية، للمساعدة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ولكن أيضا للحفاظ على الشفافية والمشاركة البناءة مع جميع المتدخلين. بحلول سنة 2030، نريد تمكين 100 مليون من أصحاب الأراضي الصغرى من الوصول إلى الابتكار الزراعي؛ 100 مليون امرأة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل للتنظيم المسؤول للنسل؛ 100 مليون شخص في المناطق الهشة للحصول على المنتجات الصحية للاستخدام اليومي. وكذلك المساعدة في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 30٪ في الأسواق الزراعية الرئيسية، مما سيكون له تأثير بيئي فيما يتعلق بحماية المحاصيل”.
وحسب المعطيات التي تم الكشف عنها خلال الحفل، فمن خلال هذه الأقسام الثلاثة، تريد “باير” أن تجعل من المغرب مركزا من حيث الإنتاج والممارسات التجارية المبتكرة ونقل الخبرات لصالح المزارعين والمرضى. على سبيل المثال، مصنع باير المتواجد في المنطقة الصناعية المتخصصة في صناعة الطيران بالنواصر هو موقع إنتاج BAYER Consumer Health “باير لصحة المستهلك” وهو الوحيد المتواجد في القارة الأفريقية والمتخصص في تصنيع الأدوية الفوارة. ويعد هذا المصنع المحرك الرئيسي لـ باير من أجل التصدير إلى إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.
إلى ذلك سمح حفل التكريم هذا، لمختلف الجمعيات الشريكة للمجموعة بتقديم أنشطتها المختلفة بشكل عام وخاصة تلك التي تم تنفيذها بالاشتراك مع مجموعة باير خلال الأزمة الصحية كوفيد-19.
وشاركت عدة جمعيات في هذا الحفل ، وعلى وجه الخصوص، مؤسسة ثقافات العالم، جمعية نغم ، قرى الأطفال SOS كوت ديفوار، قرى الأطفال SOS المغرب، قرى الأطفال SOS تونس، مؤسسة الجنوب، جمعية التضامن مع البيئة القروية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP المغرب العربي وتيبو المغرب TIBU Maroc، والذين قدموا عروضا حول الإجراءات التي تم تنفيذها منذ انطلاقها، ومجالات تدخلها بالإضافة إلى التأثيرات الاجتماعية الإيجابية للمجتمعات المستفيدة من البرامج المختلفة لكل منها بالشراكة مع مجموعة الأدوية الزراعية “باير”.
وتتثمل مساهمات مجموعة الأدوية الزراعية “باير” في أكثر من 10 شركاء من الجمعيات في شمال إفريقيا تم تكريمهم من قبل “باير” خلال حفل توزيع الجوائز هذا. كما استفادت أكثر من 15 جمعية ومنظمة غير حكومية أفريقية من التبرعات التي قدمتها المجموعة. وخصصت مجموعة باير ميزانية قدرها 360 ألف يورو منذ مارس 2021 في شمال ووسط وغرب إفريقيا.
فضلا عن هذا وخلال 2020، التزمت باير المغرب خلال الأزمة الصحية بتبرعات نقدية وطبية بلغت 3.6 مليون درهم. كما تم تخصيص مبلغ 700000 يورو من قبل مؤسسة باير لصالح المنظمات غير الحكومية والجمعيات غير الربحية التي تأسست في المغرب وتونس والجزائر، وكوت ديفوار والسنغال والكاميرون.
من جهتها صرحت رجاء قنطاوي، مديرة التواصل والشؤون العامة والتنمية المستدامة لدى “باير” شمال ووسط وغرب أفريقيا: “تنخرط القارة الأفريقية في دينامية قوية للنمو، والتي يحتل فيها القطاع التكنولوجي مكانة كبيرة، ويشكل الابتكار الاجتماعي والرقمي العالم اليوم ويمكّن أفريقيا من دعم تحدياتها الإنمائية. لطلك يسعدنا دعم مجتمع يركز على الابتكار الاجتماعي والرقمي، وتمكين المرأة، والتنوع والاندماج الاجتماعي. بهذا المعنى، نود أن نجعل خبرتنا في إدارة المشاريع الاجتماعية متاحة لجميع شركائنا وأيضا لتقديم مساهمة مالية لبعض المشاريع التي تفي بالتزامات التنمية المستدامة التي نلتزم بها”.