أعاد القرار الأخير لعدد من المؤسسات التعليمية العودة إلى الدراسة عن بعد بسبب تفشي الموجة الثالثة من فيروس كورونا نقاش المخاطر التي يواجهها التلاميذ خلال ساعات اتصالهم بالشبكة العنكبوتية، فضلا عن نجاعة وسائل الحماية التي توفرها الشركات المتخصصة.
ومنذ الإعلان عن أول حجر صحي في المغرب، بسبب الانتشار المهول لفيروس كورونا Covid-19 ، وحتى الموجة الثالثة التي تسبب فيها متغير أوميكرون ، شهد التعليم عن بعد تحسينات كبيرة.
ومع تزايد من تعرض الأطفال للشاشات ومخاطرها، بالإضافة إلى الوقت الذي يقضيه الأطفال في الأنشطة الترفيهية. أجرت كل من شركة Kaspersky، وهي رائدة في مجال الأمن السيبراني، ومكتب الدراسات Immersion، دراسة استقصائية وطنية للإجابة على بعض التساؤلات المتعلقة باستخدام الأطفال للهواتف الذكية، ونظرة الآباء إلى أنشطة أطفالهم على الأنترنت.
وحسب الخلاصات التي كشفت عنها الدراسة فيبدو أن 9 أطفال مغاربة من أصل 10 يستعملون يوميا هاتفا ذكيا، في حين يمتلك 68 في المائة منهم جهازهم الخاص. موازاة مع ذلك، يعتقد 83 في المائة من الآباء والأمهات المغاربة أن أطفالهم كثيراً ما يواجهون محتوى عنيفا على شبكة الأنترنت.
فضلاً عن ذلك فإن 78 في المائة من الآباء المغاربة يشعرون بأنهم غير مطلعين بالقدر الكافي على كيفية حماية أطفالهم من المخاطر على شبكة الأنترنت بحيث أنه أكثر من النصف فقط يعتقدون أن باستطاعتهم الرد إذا كان أطفالهم ضحايا التحرش الإلكتروني.
الدراسة خلصت إلى أنه من الصعب فرض استخدام أدوات مثل الرقابة الأبوية، لأن 88 في المائة من الآباء لم يستخدموا مثل هذه البرمجيات قط.
ولذلك يجب أن تؤخذ مسألة الأمن السيبراني للأطفال مأخذ الجد، ومن الضروري استخدام الحلول لمراقبة أو تقييد وصول الأطفال إلى بعض استخدامات الأنترنت.
وتبعا لنتائج الدراسة المنجزة واعتماد المدارس للتعليم عن بعد، فإن استخدام برامج الرقابة الأبوية، على جميع الأجهزة الرقمية التي يمكن للأطفال الوصول إليها، أمر ضروري.
ولحماية حياة الأطفال الرقمية، أطلقت اتصالات المغرب، بالاشتراك مع Kaspersky Lab ، حل الرقابة الأبوية الذي يتيح للآباء حماية ومواكبة أطفالهم خلال استخداماتهم الرقمية المختلفة.
الحل، الذي يتوافق مع الحاسوب الشخصي، وجهاز الماك، والهواتف الذكية والألواح الإلكترونية (أندرويد وآي أو إس)، يقدم عدة مزايا منها على الخصوص إدارة وقت الشاشة: للتحكم بالوقت الذي يقضيه الطفل على جهازه (جهاز الكمبيوتر أو الهاتف المحمول أو اللوح الالكتروني)، وتصفية المحتوى على الأنترنت: للتحكم في تصفح الأطفال وحجب مواقع أو تطبيقات محددة ذات محتوى غير مناسب أو محفوف بالمخاطر.
من المزايا أيضا إمكانية تتبع تصفح شبكات التواصل الاجتماعي، عبر إدارة نشاط الطفل على مستوى التطبيقات المختلفة لشبكات التواصل الاجتماعي.
ثم مستوى البطارية وهي ميزة تسمح لك بتلقي إشعارات في الوقت الحقيقي عن مستوى شحن بطارية الطفل، فضلا عن التوفر على حساب وحيد، يمكن للوالدين التحكم في أجهزة متعددة لأطفالهما.
وتقترح اتصالات المغرب صيغتي اشتراك، شهرية بقيمة 10 دراهم أو سنوية مقابل 100 درهم مع احتساب الرسوم.