احتل المغرب المركز الثاني في الاندماج الإفريقي الاقتصادي. وقد وصل المغرب لهذه المرتبة حسب معطيات أوردتها دراسة عميقة قامت بها “مجموعة بوسطون للاستشارات-Boston Consulting Group “، شملت مدى قدرة القارة السمراء على الاندماج في الاقتصاد منذ 2006، حيث تمكنت 10 مقاولات مغربية من تجاوز 75 كيانا إفريقيا، و التي تعتبر من “رواد التكامل الإفريقي”.
وقد انضمت مجموعة من الأسماء الوازنة الاقتصادية المغربية إلى لائحة الدراسة، من ضمنهما مجموعة بنوك مغربية كـ “التجاري وفابنك” و”البنك الشعبي” و”البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا”، بالإضافة “لسهام للاستثمارات” (تتواجد ب25 بلد في إفريقيا) و”الخطوط الملكية المغربية” (تتواجد بأكثر من 33 مدينة افريقية)، وكل من “اتصالات المغرب” (المتمركزة بغرب إفريقيا) و”المكتب الشريف للفوسفاط” (من خلال مشروعه الضخم في إثيوبيا)، وكذا “مجموعة الضحى” (الرائد المغربي في مجال العقارات) والفاعل المالي “HPS” الذي بدأ المغامرة الإفريقية مند 20 سنة.
ويتجاوز المغرب من خلال الدراسة بلدان شمال إفريقيا مصر(4 ممثلين) والجزائر(ممثل واحد) وتونس (ممثلين)، بالإضافة لدول إفريقيا جنوب الصحراء نيجيريا وكينيا (6 ممثلين)، لكنه لم يستطع اللحاق بدولة جنوب افريقيا التي تمتلك (32 ممثلا) اقتصاديا متنوعا. وبالرغم من ذلك، فان الدراسة تؤكد أن المغرب يظهر دينامية منقطعة النظير وإشعاعا إفريقيا مهما في المجال الاقتصادي، مقارنة بنظرائه من بلاد الزولو ذات النفوذ المحدود.
