نظم الائتلاف المغربي من أجل الماء والاتحاد العام لمقاولات المغرب بمراكش، الدورة الثانية لملتقى حوار الأعمال حول موضوع “تدبير المخاطر المرتبطة بالموارد المائية، في خدمة التنمية المحلية وشراكات القطاعين العمومي والخاص”.
وحسب بلاغ فمنصة تقاسم التجارب والحلول، تهدف إلى مناقشة وسائل تعزيز السلامة المائية بالمملكة عبر تعبئة جميع الأطراف المعنية وبالارتكاز على خبرة القطاع الخاص قبل وضع استراتيجيات واعتماد الحلول المبتكرة المتنوعة ضمنها استعمال الموارد المائية غير الاعتيادية.
البلاغ أضاف أن اللقاء كان مناسبة لتبادل الآراء حول دور الشراكات بين القطاعين العمومي والخاص والمقاولات من أجل الاستعمالات المعقلنة لهذا المورد الحيوي، والمحافظة عليه وتثمينه، وخاصة من خلال البحث و الابتكار.
وقالت شركة ليدك في بلاغ لها إنه باعتبارها عضوا مؤسسا للائتلاف المغربي من أجل الماء، تقدم مساهمتها و تشارك في هذه التظاهرة الكبرى لتقاسم تجربتها باعتبارها فاعلا مرجعيا في تدبير الخدمات العمومية التي تواكب منذ 25 سنة التنمية و التعمير المتزايد بحاضرة الدار البيضاء.
وخلال الجلسة الثانية لهذا الملتقى، قدم جان باسكال داريي، مدير عام ليدك مداخلة حول موضوع: “عوامل تسريع التدبير المندمج للماء، الاقتصاد الدائري و المياه غير الاعتيادية: فاعلون و مسيرون في الواجهة”.
إلى ذلك تطرق مدير عام ليدك للأعمال التي قامت المقاولة بتفعيلها لفائدة التدبير المستدام للموارد المائية، و خاصة عبر اعتماد حلول تقنية و تكنولوجيات مبتكرة (كشف و إصلاح تسربات الماء و إعادة استعمال المياه العادمة في الري و سقي الفضاءات الخضراء.).
للتذكير، تلتزم ليدك لفائدة التدبير المستدام للموارد الطبيعية، التنوع البيولوجي و المناخ، و ذلك في إطار خارطتها لطريق التنمية المستدامة 2030 التي تتمحور حول 3 التزامات و 12 هدفا في خدمة التحول المستدام بجهة الدار البيضاء سطات.
في السنة الماضية، أنجزت ليدك عمليات سمعية شملت حوالي 18.000 كلم من الشبكات في تدخلات عملية للمراقبة الليلية. و قد تمكنت فرقها من كشف و إصلاح 16.700 تسربا للماء على مستوى القنوات، الإيصالات و مراكز العد، مما أدى بالتالي إلى اقتصاد أكثر من 10 ملايين متر مكعب من الماء سنة 2021 و أكثر من 74 مليون متر مكعب مقارنة مع سنة 1997، أي ما يعادل الحجم السنوي الضروري لأكثر من 1،2 مليون نسمة.
“البلاغ ذاته نقل عن جان باسكال داريي قوله: “نحن معبأون باستمرار لتحسين مردودة و فعالية شبكتنا لتوزيع الماء الشروب. ونعمل بالخصوص على الحد من تسربات الماء باعتمادنا على رفع القدرة على البحث عن التسربات بتعزيز الفرق المخصصة لهذه العملية وحضيرة أجهزة ثابتة للالتقاط السمعي للتسربات (2.200 جهاز)، وعلى تقنيات وتكنولوجيات مبتكرة: تعديل الضغط، كشف التسربات بغاز الهيليوم، بصور الأقمار الاصطناعية أو أجهزة التقاط ذكية داخل المنشآت”.
“جان باسكال أضاف: “لأن الوضعية المائية حرجة على مستوى العديد من الأحواض المائية بالمغرب، و أننا أكيد لا نتوفر على كفاية من المياه في السنوات المقبلة، بل في الشهور المقبلة… يجب علينا الاستهلاك بمسؤولية. و علاوة على التكنولوجيات الذكية التي نستعمل للمحافظة على الموارد المائية، نعمل على توفير موارد المياه البديلة، خاصة عبر إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة”.