ترأست ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، الوفد المغربي المشارك يومي 2 و 3 يونيو الجاري، في المؤتمر الدولي حول البيئة ستوكهولم +50 تحت شعار: “ستوكهولم +50: كوكب سليم من أجل ازدهار للجميع – مسؤوليتنا، فرصتنا”.
وحسب بلاغ للوزارة فهذا المؤتمر، المنظم من طرف الأمم المتحدة في ضيافة السويد بدعم من كينيا، يندرج في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لتنظيم مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة سنة 1972 بالسويد. كما يشكل مناسبة لتعزيز نتائج الدورة الاستثنائية لجمعية الأمم المتحدة للبيئة المخصصة للذكرى الخمسين لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، المنعقدة في مارس 2022 بنيروبي بكينيا، تحت رئاسة المغرب، بصفته رئيسا للدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة.
وفي كلمة باسم المملكة المغربية خلال الجلسة العامة لهذا المؤتمر، شددت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، على أهمية انعقاد هذا المؤتمر في ظل الظروف الخاصة التي يعيشها العالم اليوم، وما ترتب عنها من تبعات اجتماعية وصحية واقتصادية وبيئية، وعلى ضرورة التحرك والعمل للحد من آثار الأزمات البيئية العالمية. وركزت على ضرورة تقوية التعاون والتضامن الدولي لمواجهة هذه الأزمات، من خلال توفير الموارد المالية، ونقل التكنولوجيا، وتقوية القدرات، خاصة بالنسبة للدول النامية.
وذكرت ليلى بنعلي بالالتزام الطوعي للمغرب وانخراطه بشكل كامل في الجهود الدولية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، والذي ترجم بالانخراط في معظم الاتفاقيات البيئية المتعددة الأطراف، وتفعيلها في القانون الوطني. كما تم إرساء حكامة للتنمية المستدامة وتحقيق تقدم ملموس من حيث دمج الاستدامة في السياسات القطاعية، بفضل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي تهدف إلى تحقيق الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر الدامج في أفق 2030، وكذا تنفيذ برامج مهمة في مجال البيئة والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى إطلاقه مبادرات طموحة على المستوى الجهوي لتعزيز صمود القارة الإفريقية في مواجهة التغيرات المناخية كلجن المناخ الثلاث لحوض الكونغو والساحل والدول الجزرية.
كما جددت الوزيرة التأكيد على تعهد المغرب، ولا سيما من خلال رئاسته للدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، ببذل كل الجهود مع جميع الجهات المعنية لترجمة الالتزامات التي تم اتخاذها إلى إجراءات ملموسة وذلك من أجل تحقيق رفاهية الأجيال الحالية والمقبلة.
ويتكون هذا الوفد بالخصوص من عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، وكريم مدرك، سفير المملكة المغربية بالسويد.