أعلنت شركة Ford Motor عضويتها في تحالف First Movers، وهي مبادرة عالمية مستدامة تهدف إلى تسخير القوة الشرائية وسلاسل التوريد لإنشاء الأسواق المبكرة لتقنيات الطاقة النظيفة المبتكرة.
ونقل بلاغ للشركة عن كريس سميث مدير الشؤون الحكومية بشركة Ford قوله: “تتوفر شركة Ford على سجل متين فيما يتعلق باستدامة السيارات، بحيث يمكنها أن تفخر بكونها المصنّع الأمريكي الوحيد للسيارات الذي يدعم المعايير الصارمة لانبعاثات المركبات في كاليفورنيا. كما أنها أول مصنع للسيارات ينضم إلى تحدي المناخ الأفضل لوزارة الطاقة، ملتزم بخفض انبعاثات تصنيع العربات. حاليا وفي إطار تحالف First Movers، نستهدف التأثير البيئي لسلسلة التوريد الخاصة بنا عبر الاستثمار في الصلب الألمنيوم الأخضر. إن هذا التحالف لديه القدرة على بناء مستقبل نقل خالي من الانبعاثات. وهي مبادرة أساسية للعناية بالأفراد وبهذا الكوكب”.
للإشارة فإن هذا التحالف مشكل من أكثر من 50 شركة بقيمة 8.5 مليار دولار تقريبًا بالقارات الخمس، وذلك منم أجل المساعدة في تسويق تقنيات خالية من الكربون. من جانبها ، تلتزم شركة Ford بشراء ما لا يقل عن 10٪ من الصلب والألمنيوم “الأخضر” بحلول سنة 2030. كما تهدف الشركة إلى تحقيق الحياد الكربوني على نطاق عالمي لجميع عرباتها وعملياتها وسلسلة التوريد الخاصة بها في موعد أقصاه 2050.
من جهتها قالت “سو سلوتر”، مديرة استدامة سلسلة التوريد بشركة Ford: “إن خفض الانبعاثات إلى مستوى محايد للكربون بحلول سنة 2050 ممكن إذا استثمرنا في التقنيات الصحيحة وعملنا على تطويرها خلال العقد المقبل”. وأضافت ذات المتحدثة أنه : “من خلال الانضمام إلى تحالف First Movers Coalition ، فإن Ford تبعث إشارة إلى السوق تفيد بأننا نريد العمل مع موردينا من أجل الحصول على منتجات الصلب والألمنيوم الايكولوجي التجاري. إن هدف وحجم مشاركتنا اليوم يمكنهما المساعدة في بناء أكثر اقتصاد أكثر إستدامة”.
ولكي تكون الشركة قادرة على المنافسة وتعزيز مكانتها خلال هذا العهد الجديد للعربات الكهربائية والمتصلة، تخطط Ford لاستثمار أزيد من 50 مليار دولار في جميع أنحاء العالم مع حلول سنة 2026 لتطوير المركبات الكهربائية والبطاريات التي تشغلها. هذه الاستثمارات من شأنها أن تخلق وظائف جديدة وتطور سلسلة توريد بإمكانها الوفاء بالتزامات Ford المتمثلة في التنمية المستدامة وحقوق الإنسان.
للتذكير، فإن شركة تصنيع السيارات تقوم فعليا بإعادة تدوير ما يصل إلى 9 ملايين طن من الألومنيوم شهريًا، في منشآتها بـ: Dearborn Stamping، Kentucky Truck و Buffalo Stamping. يتطلب تصنيع الألمنيوم المعاد تدويره حوالي 5٪ فقط من الطاقة اللازمة لصنع ألومنيوم جديد، وذلك استنادا لجمعية الألمنيوم.
إلى ذلك وبقيادة من المنتدى الاقتصادي العالمي والحكومة الأمريكية، يستهدف تحالف First Movers قطاعات صناعات مثل الألومنيوم والطيران والمواد الكيماوية والاسمنت المُسلح والشحن والصلب والشاحنات، المسؤولة عن 30٪ من الانبعاثات العالمية. دون تحقيق تقدم معاجل في الابتكار التكنولوجي النظيف، حيث من المتوقع أن تصل هذه النسبة من الانبعاثات إلى أكثر من 50٪ بحلول منتصف القرن. وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، يمثل الألمنيوم 2٪ من الانبعاثات العالمية.
وانضمت Ford إلى RouteZero خلال المؤتمر السادس والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهو تحالف عالمي لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك عبر الاشتغال على جعل مبيعات جميع السيارات والشاحنات الجديدة منعدمة الانبعاثات بحلول سنة 2040 عبر العالم وفي موعد لا يتجاوز سنة 2035.
وبالنسبة لأوروبا، أعلنت الشركة شهر مارس الماضي أنها تهدف إلى خفض انبعاثات الكربون لجميع مبيعات العربات في القارة وحياد الكربون في منشآت Ford الأوروبية ، والخدمات اللوجستيكية والموردين مع حلول سنة 2035.