تنظم المؤسسة المغربية للثقافة المالية وشركاؤها من 20 مارس إلى 2 أبريل 2021 النسخة الحادية عشر من أيام الثقافة المالية، التي تهدف إلى تقريب الأطفال والشباب من عالم المالية.
وقال بلاغ للمؤسسة إن أيام الثقافة المالية هي تظاهرة دولية تنظم تحت إشراف منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي اختارت لهذه النسخة شعار “Plan your money, plant your future”.
أما بالمغرب، فهذا الحدث ينظم تحت شعار “نخطط لمالي و لمستقبلي”، وهي دعوة للتخطيط والإدارة الجيدة للأموال وأهميتها لمستقبلنا.
وتعرف هذه النسخة تعبئة جميع الأطراف المعنية و مشاركة الفاعلين من القطاعات التربوية والمالية بحيث تم إعداد برنامج متنوع للأنشطة والمبادرات والذي يشمل زيارات على صعيد المؤسسات المالية وحصص تعليمية في الأقسام يؤطرها فاعلون في القطاع المالي؛
كما تعرف تنظيم دورات تكوينية لفائدة طلاب معاهد التكوين المهني والمقاولين الصغار وأصحاب المشاريع ؛ ندوات حضورية وعبر الإنترنيت لفائدة طلاب التعليم العالي؛ ونشر وتوزيع دعائم تعليمية مسلية لفهم واستيعاب مصطلحات ومفاهيم مالية
البلاغ أضاف أن نسخة هذه السنة تهدف إلى زيادة عدد الأطفال والشباب المستفيدين من الزيارات التعليمية على مستوى المؤسسات المالية مع الحرص على تطبيق مقاربة النوع والشمول الاجتماعي على مستوى الأنشطة المبرمجة المناطق القروية، الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة …).
وموازاة مع الأنشطة والمبادرات المنظمة في مجموع التراب الوطني، سيتم إطلاق حملة رقمية على الشبكات الاجتماعية للمؤسسة المغربية للثقافة المالية وشركائها، وهي حملة تستند إلى محتويات و أنشطة مبتكرة تهدف إلى ضمان تغطية واسعة لمستخدمي الإنترنت الشباب.
للإشارة فأيام الثقافة المالية هي حدث دولي للتثقيف المالي مخصص للأطفال والشباب تم إطلاقه في سنة 2012. ينعقد هذا الحدث تحت رعاية الشبكة الدولية للتعليم المالي التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (INFE-OCDE) التي تعمل على جعلها مناسبة رئيسية تجمع بين الجهات الفاعلة في البلد نفسه وتوحد جهودهم فيما يتعلق بالتثقيف المالي للجمهور الناشئ منذ نسختها الأولى، عرفت أيام الثقافة المالية مشاركة أكثر من 170 دولة منظمة في جميع ا أنحاء العالم.
ينعقد هذا الحدث السنوي عادة خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس من كل سنة مع تحديد موضوع عام تتفرع عنه مواضيع وأعمال وأنشطة مقترحة.
وينظم المغرب أيام الثقافة المالية منذ انطلاقتها سنة 2012 ويتميز بتعبئة المئات من الأطراف المعنية من خلال نسخ تتسم بالشمولية على نحو متزايد وتتولى المؤسسة المغربية للثقافة المالية تنسيق هذا الحدث وتجعل منه برنامجا حقيقيا للتوعية وتطوير المدارك في مجال الثقافة المالية.
ويشمل البرنامج السنوي أنشطة حضورية وعن بعد أو من خلال الشبكات الاجتماعية التي تتمحور حول دورات تكوينية أو توعوية ينشطها مهنيون من القطاع المالي داخل المؤسسات التعليمية ومراكز التكوين المهني والجامعات وكذا من خلال تنظيم زيارات إلى المؤسسات المالية.
ومع توالي النسخ المتعاقبة، بلغ عدد المستفيدين من أيام الثقافة المالية في المغرب ما يفوق 1,9 مليون طفل ويافع وشاب ووصل هذا العدد إلى أكثر من 638000 مستفيد في سنة 2022، 37 منهم في الوسط القروي، علاوة على أكثر من 2 مليون متصفح للأنترنت سنويا عبر الشبكات الاجتماعية وتأتي هذه الإنجازات ثمرة الانخراط ومساهمة مختلف الأطراف المعنية، سواء العمومية أو الخاصة.
