تحتفل ميدز (MEDZ)، فرع صندوق الإيداع والتدبير بمرور عشرين سنة على تأسيسها، وعلى مواكبة المجالات الترابية وخلق الثروة ومناصب الشغل، وهي فرصة لإلقاء نظرة على تاريخها وتقييم الإنجازات المحققة.
وأوضح بلاغ لشركة (MEDZ)، التي أُحدثت سنة 2002 بهدف دعم الدولة في استراتيجيتها السياحية، أن الشركة أصبحت اليوم بفضل خبرتها ودرايتها رائدة على المستوى الوطني في تهيئة وترويج وتسيير مناطق الأنشطة الصناعية وترحيل الخدمات في مختلف أنحاء المغرب.
البلاغ نقل عن عن محسن السمار، رئيس مجلس إدارة ميدز قوله: “نحتفل اليوم بمرور 20 سنة على تأسيس شركتنا، وأغتنم هذه الفرصة لأعبر عن شكرنا الكبير وامتناننا لجميع الشركاء والجهات الفاعلة الذين عملنا معهم جنبا إلى جنب “.
السمار أضاف: نحن فخورون بأننا ساهمنا معا في تحويل ميدز إلى هيئة فاعلة تدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب. لقد قطعنا سويا رحلة طويلة ومثمرة، وحققنا إنجازات ملموسة خلقت الثروات والوظائف في المملكة .. شكرا جزيلا لجميع شركائنا الذين كانوا دائما حاضرين إلى جانبنا طوال هذه الرحلة، شكرا لصندوق الإيداع والتدبير على الدعم المستمر، شكرا لزبنائنا الذين وضعوا ثقتهم بنا، وبالطبع شكرا لموظفينا الذين يعملون يوميا بجد وإخلاص لتحقيق هذه المهمة وتحقيق النجاح المطلوب”.
وأضاف المتحدث ذاته ” نحن ملتزمون بمواصلة تعزيز مكانتنا كمواكب للتنمية العادلة والمزدهرة للمجالات الترابية، عن طريق تقديم بنية تحتية حديثة وفعالة وذات تنافسية، مع احترام مبادئ التنمية المستدامة”.
وعلى مدى 20 سنة من تأسيسها، يضيف البلاغ ذاته، انتقلت ميدز من شركة ذات مشروع واحد تم إحداثه لتطوير منطقة سياحية، إلى شركة تضم في رصيدها أزيد من 25 منطقة صناعية وسياحية وأخرى لترحيل الخدمات منتشرة في ربوع المملكة، حيث تقدم المواكبة اللازمة للعديد من الاستراتيجيات القطاعية المتنوعة نذكر منها: (مخطط التسريع الصناعي، الجيل الأخضر، استراتيجية الصيد البحري أليوتيس، الاستراتيجية الوطنية للطاقية المتجددة، الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي).
وعلاوة على أزيد من 2000 هكتار مهيئة على مستوى المناطق الصناعية، طورت ميدز ما يناهز 400.000 متر مربع من المكاتب المخصصة للإيجار، مما ساعد في تعزيز مكانة المغرب كوجهة مفضلة في قطاع ترحيل الخدمات، ومكنت من جذب أشهر الشركات الكبرى.
ومن بين أهم المشاريع الكبرى التي تحمل توقيع ميدز، نذكر: كازانيرشور، تكنوبوليس على مستوى قطاع ترحيل الخدمات، المنطقة الحرة الأطلسية، ميد بارك، القطب الفلاحي أكروبوليس، الحظيرة الصناعية الجرف الأصفر، وتكنوبول وجدة على مستوى قطاع الصناعة.
كُل هذه المشاريع مكنت من إبراز المغرب بشكل جيد، وجذب انتباه شركات من مختلف الجنسيات، الشيء الذي انعكس إيجابيا على سوق العمل.
فبعد 20 سنة من الحضور، يُقدر عدد زبناء ميدز الوطنيين والدوليين بحوالي 500 شركة تبصم على استقرارها في مختلف المناطق، ما مكن من خلق حوالي 110.000 منصب شغل.
جدير بالذكر، أن ميدز عملت على إدماج مبدأ التنمية المستدامة في جوهر توجهاتها الاستراتيجية، وقامت في هذا الصدد بتنفيذ العديد من المشاريع نذكر منها: مزرعة للطاقة الشمسية في المنطقة الحرة الأطلسية التي تُوفر الطاقة الخضراء للمصانع، كما تم إطلاق مبان ذات طاقة إيجابية وانبعاثات كربون منخفض في كازانيرشاور، حيث حصلت على ثلاث شهادات/اعترافات (HQE, BBCA, Ready to Osmoz) وهي الأولى من نوعها في المغرب.
وبالإضافة إلى ما سبق ذكره، حققت ميدز نجاحا من خلال حصولها على أول شهادة معيار HQE لمشروع ميدبارك الشطر الرابع، الصادر عن مكتب CERWAY، فضلا عن تجديد الحصول على شهادة ISO 14001 التي أجريت سنة 2022، حيث أكد هذا التدقيق نضج نظام الإدارة البيئية للشركة، وسلط الضوء على العديد من نقاط القوة مثل إدماج نهج التنمية المستدامة في تنفيذ مجالات الأعمال، وتطبيق نظم رصد الأداء البيئي عبر سلسلة القيمة.
وختم السيد محسن السمار قوله “كُل ما سبق هي أمثلة على الإنجازات التي تبصم على التزامنا بالتنمية المستدامة، ونتطلع في المستقبل إلى تسريع هذا الالتزام ليصبح جزءًا لا يتجزأ من هوية ميدز”.