قال يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إن قطاع التكنولوجيا يفتح آفاقا واعدة في سوق الشغل.
السكوري، الذي كان يتحدث على هامش القافلة الوطنية التاسعة للتشغيل الخاصة بالمدرسة المغربية لعلوم المهندس، التي حلت اليوم بالرباط، تحت شعار “الذكاء الاصطناعي التوليدي: آفاق جديدة في سوق الشغل”، أبرز أهمية اختيار موضوع الذكاء الاصطناعي التوليدي بالنظر للثقل الذي يحظى به في سوق الشغل وكذا الآفاق التي يعد بها هذا المجال.
وسجل أن سوق الشغل يعرف دينامية تكشفها آخر الأرقام التي تبين ارتفاعا غير مسبوق لخلق مناصب الشغل في القطاع المهيكل، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه “تم لأول مرة خلق أزيد من 600 ألف منصب شغل (خلال الفصل الثالث من سنة 2023)”.
وقال إن هذا الملتقى يشكل فرصة للقاء شباب متطلعين للنجاح مقبلين على مسارات مهنية، مبرزا أهمية التكوين الجيد الذي تلقوه في مسالك المدرسة المغربية لعلوم المهندس، وكذا الإقبال الذي يحظى به خريجوها لدى المقاولات.
ودعا الوزير الخريجين إلى التسلح بالمعرفة والاهتمام بالريادة، فضلا عن التحلي بروح المسؤولية، والحرص على التكوين المستمر، خاصة في اللغات التي تعد مفتاح المعرفة والتشغيل.
من جانبه، أكد محمد السعيدي، المدير العام للمدرسة المغربية لعلوم المهندس، أن المدرسة عرفت منذ إحداثها سنة 1986 تطورا مستمرا بغية الاستجابة للحاجيات المتغيرة لسوق الشغل، من خلال تبني مقاربات بيداغوجية مجددة، موضحة أن أزيد من 13 ألف طالب يستفيدون، في 18 حرما جامعيا و6 مراكز مهنية، من مواكبة خاصة هدفها تسهيل وضمان الاندماج المهني.
وأضاف أن قافلة التشغيل الخاصة بالمدرسة المغربية لعلوم المهندس، التي تندرج في إطار استراتيجية القرب والتعاون الوثيق مع قطاع الأعمال، تشكل موعدا سنويا هاما بالنسبة لطلبة وخريجي المدرسة، مبرزا أن هذه القافلة تتيح أيضا فرصة استثنائية للقاء الطلاب المهندسين والخريجين الجدد مع ممثلي ومديري الموارد البشرية في الشركات الوطنية والمتعددة الجنسيات.
وأكد أن قافلة التشغيل الخاصة بالمدرسة المغربية لعلوم المهندس تهم أربع مدن بالمملكة، وهي الدار البيضاء ومراكش والرباط وطنجة، مما يجسد التزام المدرسة تجاه طلابها وخريجيها، مسجلا أن كل محطة من محطات القافلة تمثل مناسبة فريدة للنهوض بقابلية التشغيل وريادة الأعمال.
ولم يفت السيد السعيدي التذكير بالنجاح الذي عرفته قافلة التشغيل في نسختها السابقة، حيث عرفت مشاركة 213 مقاولة وأزيد من 4500 زائر، وعقد 33 شراكة جديدة مثمرة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة أبانت عن أثرها المعتبر في النهوض بتشغيل الشباب وتعزيز الروابط بين العالمين الأكاديمي والمهني.
ولدى تطرقه لموضوع النسخة التاسعة للقافلة المتمثل في الذكاء الاصطناعي التوليدي، أشار إلى أن هذا المجال يفتح آفاقا جديدة واعدة في سوق الشغل، غيرت بشكل جذري من طريقة التعاطي مع سوق الشغل وخلق مناصب الشغل والتفاعل في المجال المهني.
وتركز هذه النسخة من القافلة الوطنية للتشغيل، التي تنظم تحت رعاية وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، بشكل أساسي، على استراتيجية القرب والتعاون الوثيق مع قطاع الأعمال.
وتهدف هذه القافلة، في محطتها الثالثة بعد محطتي الدار البيضاء ومراكش، إلى خلق جسر للتواصل بين الطلبة المهندسين والخريجين الجدد للمدرسة المغربية لعلوم المهندس وبين أرباب المقاولات الوطنية والشركات متعددة الجنسيات، كما يشكل هذا الحدث فرصة استثنائية للخريجين تمكنهم من تأمين تدريب نهاية الدراسة والحصول على فرصة العمل الأولى.
وتميز هذا الحدث بتوقيع اتفاقيات شراكة بين المدرسة المغربية لعلوم المهندس وبين مقاولات، من بينها “كولاس ريل ماروك” الفاعل في مجال السكك الحديدية، و”هارموني تيكنولوجي” المتخصصة في مجال الاستشارة الخاصة بأنظمة المعلوميات، و”وسوفركوم ماروك” فرع مجموعة أورانج المتخصصة في مجال الاتصالات.
وتجدر الإشارة إلى أن القافلة الوطنية التاسعة للتشغيل الخاصة بالمدرسة المغربية لعلوم الهندسة التي انطلقت من مدينة الدار البيضاء بتاريخ 19 دجنبر 2023، ستسدل الستار عن هذه النسخة بتاريخ 25 يناير بمدينة طنجة.