من المنتظر أن تعرف النسخة الثالثة من الترياثلون الإيكولوجي الدولي المقرر تنظيمها بين 10 و12 ماي الجاري بالمضيق مشاركة 850 رياضي ورياضية من المغرب وخارجه.
وحسب المعطيات التي كشف عنها خلال ندوة صحافية عقدت عشية اليوم، فالحدث لم تعد مجرد منافسة رياضية، بل صار التزاما من أجل البيئة والتنمية المستدامة، ما مكنه من أن يصير الأول في أفريقيا ومن بين 10 الأفضل في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وسيشارك المتسابقون الذين يمثلون 20 بلدا من مختلف القارات، في ثلاث مسابقات، الأولى ستجرى على مسافة 80 كلم وتتضمن سباقات السباحة والجري وركوب الدراجات، وهي مخصصة للنخبة، مضيفين أن هذه الدورة ستعرف مشاركة فريق للأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة.
وفيما يتعلق بالمسابقة الثانية الخاصة بالسرعة، المخصصة للأشخاص الذين يفضلون سباقات السرعة والمبتدئين، ثم الثالثة ويطلق عليها ترياثلون “جبالة” وهو سباق ريفي سيجرى في مدار جبلي وسط الطبيعة ويتضمن أيضا السباحة، وركوب الدراجات الجبلية ويجمع بين الرياضة واكتشاف المؤهلات الطبيعية للمنطقة.
تفاصيل أخرى كشف عنها عثمان بنحليمة، مدير الترياثلون الإيكولوجي الدولي (تامودا باي)، حيث قال إن نسخة السنة الحالية تعرف ارتفاعا في عدد المتبارين وكذا عدد البلدان المشاركة وذلك مقارنة بالدورة السابقة، مضيفا أن نسبة النساء المشاركات تبلغ 35 في المائة من مجمل المتسابقين.
وفي أفق خلق جيل جديد من الأبطال المغاربة، أوضح أنه سيشارك خلال هذه الدورة 150 طفلا من مختلف الأعمار لخوض غمار هذه التجربة، وذلك من أجل تشجيعهم على ممارسة الرياضة وإعداد جيل جديد من العدائين.
بنحليمة أضاف أن هذه النسخة ستعرف برمجة مدارات جديدة مما سيمكن المتسابقين من اكتشاف ما تزخر به المنطقة من مؤهلات طبيعية خلابة خاصة بين جبال الريف وشواطئ البحر الأبيض المتوسط.
ومن جهتها قالت كوثر بندومو رئيسة جمعية الأمل للرياضة والتنمية المستدامة، الجهة المنظمة لترياثلون الإيكولوجي، إن النسخة الثالثة عرفت زيادة في عدد المشاركين والمشاركات الذين يمثلون إلى جانب المغرب العديد من البلدان من مختلف القارات.
وأضافت أن هذه التظاهرة الرياضية ستعرف تنظيم حملات تحسيسية لتسليط الضوء على فوائد ممارسة الرياضة لفائدة تلاميذ إحدى المدارس الابتدائية بقرية الكوف بمنطقة سد أسمير وكذلك توزيع 100 جهاز رياضي.
وحسب رئيسة الجمعية فإنه إلى جانب الترويج للرياضة والتشجيع على ممارستها، تسعى هذه التظاهرة الدولية أيضا إلى دعم السياحة الداخلية وتطويرها فضلا عن دعم التنمية المستدامة.