أطلق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بشراكة مع وكالة التنمية الرقمية بمراكش، على هامش الدورة الثانية لجيتكس إفريقيا، طلبا لتقديم الترشيحات لمبادرة تقييم النضج الرقمي، وذلك بهدف دعم المقاولات المغربية الصغرى والمتوسطة.
ويروم طلب تقديم الترشيحات، المفتوح ابتداء من 3 يونيو إلى غاية 7 يوليوز 2024، دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة في تقييم نضجها الرقمي ومساعدتها في بلورة خارطة طريق رقمية خاصة بها بمواكبة استشاريين مؤهلين، وذلك عبر منصة “مقاولة رقمية” وأداة الأمن السيبراني للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
ومن خلال هذا البرنامج الممول من قبل سويسرا، سيتم دفع منح لدعم المقاولات المنتقاة لإجراء تقييم للنضج الرقمي عند نجاح المشروع، وذلك طبقا لاتفاقية المنح الموقعة بين البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وهذه المقاولات. ومن شأن هذه المنح أن تساعد في تغطية جزء من تكاليف الأنشطة.
وأوضحت الكاتبة العامة لوزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، سارة العمراني، أن هذا البرنامج يندرج في إطار مشروع الانتقال الرقمي الذي انخرط فيه المغرب بحزم، ليعزز بذلك مكانة المملكة كقطب إفريقي حقيقي للاقتصاد الرقمي.
وأضافت العمراني “سنضع مواردنا وخبراتنا رهن إشارة المقاولات بهدف دعمها في انتقالها نحو مستقبل رقمي واعد”، مبرزة أن رقمنة النسيج الاقتصادي، ولا سيما المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، تشكل محركا ضروريا للتحول الرقمي.
من جانبه، اعتبر المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، محمد الإدريسي الملياني، أن الرقمنة تشكل فرصة استثنائية للمقاولات من أجل التحول، سواء كانت صغيرة أو متوسطة أو كبيرة، موضحا أن هذا الإعلان يدل على الاهتمام الذي توليه الجهات الفاعلة بمواكبة وتسريع الانتقال الرقمي في المغرب.
وأضاف الإدريسي الملياني أن هذا البرنامج صُمِمَ خصيصا لتلبية احتياجات المقاولات المغربية، من أجل تحديد المجالات التي يتعين تطويرها وجعل هذه المقاولات في موقع يمكنها من الاستفادة من فرص التمويل التي يتيحها البنك، مبرزا أن الوكالة تعمل على مواكبة المقاولات في كل مراحل انتقالها الرقمي، وذلك من خلال سلسلة من العمليات المنسقة.
من جهته، سجل المدير الوطني لبرامج دعم المقاولات في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، غسان بوهية، أن هذه المبادرة تعد ثمرة شراكة متينة بين وكالة التنمية الرقمية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مبرزا أن البنك التزم بالتحول الرقمي ونمو القطاع الخاص في جميع البلدان التي يعمل بها، ولا سيما المغرب.
وأوضح بوهية أنه سيتم تقديم مساعدة مخصصة لفائدة المقاولات المنتقاة من أجل تنفيذ استراتيجيتها الرقمية، وذلك باستخدام منصة “مقاولة رقمية” التابعة للوكالة وأداة الأمن السيبراني للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بالإضافة إلى تقديم دعم مالي وتقني من طرف البنك.
وأكد أن “البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يدرك أهمية الرقمنة داخل المقاولات باعتباره محورا مركزيا يقع في صلب أنشطتنا، فضلا عن التأثير المرتبط بذلك على نماذج أعمال المقاولات لدعم نموها وتحرير مؤهلاتها”.
وتجدر الإشارة إلى أن “مقاولة رقمية” منصة صممتها وطورتها وكالة التنيمية الرقمية بالشراكة مع وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ضمن إطار تنفيذ ورش المقاولات الصغرى والمتوسطة الرقمية “Digital PME” الذي سطرته الوكالة في خارطة الطريق الخاصة بها.
وتقدم منصة “المقاولات الرقمية” نظام تقييم ذاتي للنضج الرقمي للمقاولات المغربية الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة من مختلف القطاعات.