قال المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي الصديقي، إن المغرب يفرض نفسه اليوم كرائد في من حيث جودة البنيات التحتية في إفريقيا.
الصديقي، الذي كان يتحدث في ندوة نظمت في إطار اليوم الافتتاحي لـ”أسبوع باريس انفراويك” (4 إلى 8 نونبر)، أحد المواعيد الرائدة في أوروبا المخصصة لتمويل البنية التحتية، أوضح أن المغرب “يحتل المرتبة الأولى من حيث جودة بنياته التحتية في إفريقيا”، مسجلا أنه بفضل الاستثمارات الاستراتيجية في قطاعات الموانئ والسكك الحديدية والطرق البرية والجوية والرقمية، توفر المملكة بيئة جاذبة للمقاولات المتطورة وتعزز روابطها العالمية.
وأشار، في هذا السياق، إلى أن النموذج التنموي الجديد يرسم خارطة طريق طموحة للمغرب في أفق سنة 2035، بهدف تحقيق “نمو شامل ومستدام”.
وأضاف أن المملكة تطمح إلى تعزيز الربط الإقليمي من خلال توسيع شبكات الطرق والسكك الحديدية والموانئ، مشددا على أهمية تحسين الإدارة المستدامة للمياه وتطوير قدرات جديدة في مجال الطاقة المتجددة.
وأشار الصديقي إلى أن المغرب ملتزم بتسريع انتقاله الطاقي من خلال استهدافه تحقيق 62 بالمائة من قدرته الطاقية من مصادر متجددة بحلول عام 2030، ومن خلال تطوير البنيات التحتية لدعم الهيدروجين الأخضر والبطاريات.
وبعد أن سلط الضوء على الدور المهم للاستثمار الخاص في تعزيز التنمية، أشار الصديقي إلى أن المغرب تميز بين عامي 2011 و2021 بديناميته في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث بلغت قيمة الصفقات التراكمية حوالي 12 مليار يورو.
وأضاف أنه في إطار تنزيل ميثاق الاستثمار الجديد، يتم نشر محفظة تضم ما يقرب من 100 مشروع شراكة بين القطاعين العام والخاص بقيمة تقارب 14 مليار يورو في قطاعات مثل النقل والماء وإدارة النفايات والصحة والتعليم.
من جهة أخرى، أشار المسؤول المغربي إلى أن الاستعدادات لكأس العالم 2030 تمثل أيضا حافزا لتحديث البنيات التحتية الرياضية، حيث تم تخصيص ميزانية قدرها 5 مليارات يورو للمشاريع المرتبطة بهذه المنافسة العالمية، والمخصصة بشكل خاص لبناء وتحديث الملاعب، بالإضافة إلى تحسين البنيات التحتية للنقل.
وخلص الصديقي بالقول: “نحن نشارك في تنظيم كأس العالم مع شركائنا الأوروبيين، ويمكننا أن نشارك في كتابة المرحلة الجديدة من التنمية السوسيو اقتصادية في المملكة”.
ويجمع أسبوع “باريس انفرا ويك”، الذي تنظمه وزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية وباريس يوروبليس – المنظمة التي تمثل المركز المالي للعاصمة الفرنسية – حوالي 2500 مشارك من جميع منظومات القطاع كل عام. ويهدف إلى تحليل أحدث الاتجاهات في مجال تطوير البنية التحتية والتمويل، مع تشجيع إقامة الشراكات والمشاريع التعاونية على المستويين الصناعي والمالي.