توجت مؤسسة البنك الشعبي أفضل ثلاث لوحات معروضة من ضمن أعمال الفنانين الثمانية المشاركين في الإقامة الفنية الثالثة ضمن الموسم الثقافي والفني الجديد، الذي يعرف تنظيم معرض “عندما يدخل الفن الإقامة”. وتم تسليم جائزة مؤسسة البنك الشعبي للفنانين الشباب لأحسن ثلاثة أعمال فنية والتي كانت من نصيب سفيان نايت عدي وزهير شهاد وإيمان العريبي، بقيمة بلغت تواليا 50 ألف درهم و 30 ألف درهم و20 ألف درهم.
وحسب بلاغ للمؤسسة فقد عرف هذا الحدث الفني حضور نزيهة بلقزيز، الرئيس المدير العام لمجموعة البنك الشعبي المركزي، وجليل السبتي، المدير العام للخدمات البنكية التجارية باالمجموعة، وكمال مقداد، المدير العام للبنك الشعبي المركزي والمكلف بالمعاملات الدولية، وعادل غزال، رئيس مجلس الإدارة الجماعية للبنك الشعبي للرباط القنيطرة، وهدى العرج، الكاتبة العامة لمؤسسة البنك الشعبي إلى جانب شخصيات أخرى من عوالم الفن والاقتصاد والسياسة.
واحتضن مركز الاصطياف للبنك الشعبي ببوزنيقة ثمانية فنانين موهوبين شباب، من معهد الفنون الجميلة بتطوان والمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء. وهكذا، أبدعت أنامل كل من فاطمة الزهراء خيلاد، وإيمان العريبي، ودنيا تابتي، وابتسام زاهر، وزهير شهاد، ومعاد البيساوي، وسفيان مزراوي، وسفيان نايت عدي حول موضوع ” عالم الغد “.
واستفاد هؤلاء الشباب من ماستر كلاس وورشات حول تقنية الطباعة والفخار طيلة ثلاثة أسابيع، إضافة إلى زيارات لمتاحف ولمعارض من أجل إثراء تفكيرهم الفني. وأتاح هذا الفضاء الملهم للمواهب الشابة حرية استكشاف مقاربات متنوعة تنسجم مع حساسياتهم الفنية.
وكشفت اللوحات الفنية عن آفاق جمالية وتصورات مختلفة، مبرزة مدى تنوعها وتفردها. فركز أربعة فنانين على مواضيع تتعلق بالتراث، والذاكرة، والحنين إلى الماضي، والفنون التقليدية، والهندسة. كما تطرق فنانون آخرون لقضايا تتعلق بالتأمل على غرار الحالة الإنسانية، والطبيعة، والأنا، علاوة على التعابير الإنسانية من خلال علم النفس القائم على البنيات التشكيلية. بينما اقترحت فنانة أخرى تفكيرا نفسيا اجتماعيا حول الأحاسيس المنبثقة عن المعيش اليومي.