حل المغرب ضمن 25 اقتصادا يمكن، بفضل قدرته التنافسية، أن يستفيد من الوضع الجغرافي الاقتصادي الجديد.
وحسب التقرير الصادر عن شركة “Allianz Trade” المغرب، والذي اعتمد عل تحليل توقعات التجارة العالمية في سياق يتسم باحتدام الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تعيد تشكيل سلاسل التوريد العالمية، وتمهد الطريق أمام دول العالم الثالث لتصبح قوى تجارية جديدة، فلهذه التوترات تأثيرا غير مباشر على الاقتصاد المغربي، خاصة بسبب اعتماد الصناعات المحلية على الواردات والصادرات مع هاتين القوتين.
وقامت “Allianz Trade” بتقييم الأسواق الناشئة حسب أدائها في ثلاثة مجالات رئيسية؛ هي الكفاءة اللوجستية، والاتصال، والإمكانات التجارية، لتحديد تلك التي من المرجح أن تلعب دورا أكبر في هذا النظام التجاري المعقد.
واحتل المغرب المرتبة 20 عالميا، والرتبة الأولى إفريقيا، في قائمة المراكز الإستراتيجية لمستقبل التجارة الدولية، بسبب تميزه، بشكل خاص، بكفاءته اللوجستية (الرتبة 23)، نتيجة الاستثمارات الضخمة في إدارة النقل والتدفق، وباتصاله القوي (الرتبة 17)، بفضل البنية التحتية الحديثة؛ مثل ميناء طنجة المتوسط، الذي يلعب دورا أساسيا كمركز إقليمي، وبإمكاناته التجارية (الرتبة 16)، مدعومة بتنويع صادراته في قطاعات؛ مثل الطيران والسيارات والزراعة.
ويستكشف التقرير الدور الناشئ للجيل الجديد من المراكز التجارية التي، في مواجهة تجزئة سلاسل التوريد، تضع نفسها كبدائل جذابة للمحاور التقليدية.
وتستفيد هذه المراكز، التي تقع، بشكل رئيسي، في آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا، من قدرتها التنافسية المتزايدة وموقعها الإستراتيجي في استيعاب التدفقات التجارية المعاد توجيهها.