احتفت كل من المؤسسة المغربية للتربية من أجل التشغيل (EFE-Maroc) والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC)، بالدار البيضاء، بالانجازات الملحوظة التي تم إحرازها خلال السنوات الثلاث الأولى من مشروعهما المشترك (A Chance to RESET).
وذكرت المؤسسة في بلاغ، أن هذا المشروع انطلق سنة 2021 بشراكة مع SILATECH ومؤسسة Bill & Melinda Gates وDell Technologies وAccenture والمؤسسة الأوروبية للتربية من أجل التشغيل، حيث نجح في تكييف استراتيجياته لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسوق العمل المغربي.
وأضافت أن “A Chance to RESET” هو برنامج طموح مدته أربع سنوات يهدف إلى تعزيز قابلية توظيف الشباب الباحثين عن عمل في المغرب، مشيرة إلى أنه بحلول سنة 2025، يهدف المشروع إلى ضمان التشغيل لأكثر من 8000 شاب من خلال دورات تدريبية موجهة ومواكبة الاتجاهات الحالية والمستقبلية في سوق العمل.
وأبرزت مؤسسة EFE-Maroc أنها تفخر، إلى جانب شركائها، بعد ثلاث سنوات من التفاني والتعاون الفعّال في المشروع بالإعلان عن استفادة أكثر من 26 ألف شاب وشابة من مختلف أنشطة البرنامج من بينها معارض التوظيف، والأيام المفتوحة، والتدريب والتواصل مع أصحاب العمل، كما تم بنجاح توظيف أكثر من 6,170 شابا وشابة من قبل مئة شركة من مختلف القطاعات في جميع أنحاء المملكة.
بالإضافة إلى ذلك، تلقى أكثر من 10 ألاف شاب وشابة، في 10 جهات من المملكة، دورات تدريبية في الفصول الدراسية تغطي المهارات السلوكية، الرقمية، اللغوية، والتقنية المطلوبة في سوق العمل، والتي تم تحديدها حسب احتياجات الشركات الموظِفة.
ونقل البلاغ عن السيدة ليلى السلاسي، نائبة رئيس مؤسسة EFE-Maroc قولها إن ” نجاح هذه المبادرة خلال السنوات الثلاث الأولى يشجعنا على مواصلة جهودنا وتعزيز ما أصبح منظومة حقيقية لتعزيز قابلية التشغيل في المغرب. كما يعكس التزامنا بدعم المساواة بين الجنسين، مع تسجيل نسبة مشاركة نسائية تفوق 54 في المائة في جميع برامج الدعم لدينا”.
من جهتها، أكدت السيدة إيمان بلمعطي، المديرة العامة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC) أن ” النتائج المحققة حتى الآن تُبرز فعالية شراكتنا التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، مما يسمح لنا بتوقع المزيد من النجاحات في المستقبل”.
بدوره، قال ديفيد واسون،EMEA Giving Manager ممثل شركة Dell Technologies “نحن فخورون بدعم هذه المبادرة التي تهدف إلى تعزيز الشمول الرقمي وآفاق المستقبل لآلاف الشباب في المغرب. يقدم هذا النهج الجديد تدريبًا ودعمًا مخصصين لتلبية الاحتياجات المتزايدة لكل قطاع، مع إبقاء الشباب في صميم النقاشات”.
ويتجاوز برنامج “A Chance to RESET” حدود الدورات التدريبية التقليدية، حيث يعزز فرص التواصل بين الباحثين عن الشغل وأرباب العمل من خلال المعارض والمنتديات الخاصة بالتوظيف HR Days”/Journées RH، وجلسات تدريب موجهة حسب القطاع. وقد شكلت هذه المبادرات عوامل محفزة هامة لإقامة حوار بين مختلف الأطراف المعنية، مما أسهم في زيادة فرص التعاون بشكل ملحوظ.
أما السيد حسن الملا، المدير العام لمؤسسة Silatech، فقد أكد أن ” التمكين الاقتصادي للشباب من خلال تعزيز قابلية التشغيل يعد محفزا مهما لمستقبل اقتصادي أكثر استدامة. تفخر Silatech بأن تكون جزءًا من مبادرة كهذه، تُحدث تحولًا في قابلية تشغيل الشباب في المغرب من خلال تعزيز مهاراتهم وتقليص الفجوة بين الباحثين عن العمل وسوق الشغل. يتم تحقيق ذلك عبر دورات تدريبية موجهة، تطوير الكفاءات، وشراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص التي تهدف إلى تلبية احتياجات سوق العمل المغربي”.
إن الالتزام المستمر من قبل الشركاء والإنجازات البارزة لبرنامج “A Chance to RESET”يبشران بديناميكية إيجابية لمستقبل تشغيل الشباب في المغرب، مما يعزز إصرارنا على بناء مستقبل واعد للجميع.