أطلقت هواوي المغرب رسميا دورة 2024-2025 لمسابقة هواوي لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات “Huawei ICT Competition”.
وقال بلاغ للشركة إن تندرج هذه المبادرة في إطار برنامج CODE 212، وهو ثمرة للتعاون الاستراتيجي بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مع شركة هواوي المغرب.
ومنذ إطلاقها في يوم 12 نونبر، مرت الجولة الوطنية حتى الآن بالعديد من الجامعات والمؤسسات المغربية الأساسية على غرار جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، جامعة الحسن الأول في سطات، الجامعة الدولية في الرباط، جامعة محمد بن عبد الله بفاس، جامعة الأخوين بإفران، جامعة مولاي إسماعيل بمكناس والمعهد الوطني للبريد والاتصالات بالرباط.
في سياق مواصلة مسارها عبر المملكة، حطت الجولة رحالها أخيرا في جامعة عبد المالك السعدي بتطوان ، في محطة بارزه لتحسيس المهارات الشابة بالآفاق التي توفرها تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. وعرف اللقاء، الذي نظم في مركز CODE 212 التابع للجامعة والموجود بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة، مشاركة حوالي 100 طالب من مختلف المؤسسات المنتمية لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان.
وأتاح هذا اللقاء، الذي نظم تحت إشراف شركة هواوي المغرب، للطلبة المشاركين اكتشاف فرص التطوير التي يوفرها برامج مهارات التكنولوجيا الرقمية “Digitech Talent” ومسابقة هواوي ICT COMPETITION 2024-2025، كما مكنهم من المشاركة في الورشات التطبيقية، المصممة للتدريب في مجالات مستقبلية كالحوسبة السحابية وأمن الشبكات والذكاء الاصطناعي.
بفضل منصة Huawei E-Talent، استفاد الطلبة المشاركون أيضا من الولوج مجانا إلى دروس مؤهلة (تُمنح على إثرها شهادات) بانتظام من قبل خبراء هواوي. إضافة إلى ذلك، أتيحت لهم فرصة التسجيل رسميا في المسابقة، فضلا عن الاستفادة من تدريب على مسارات التعلم والإعداد المتعلق بالمرحلة الوطنية لمسابقة هواوي ICT COMPETITION 2024-2025. ومكنتهم هذه المبادرة من اكتساب كفاءات متطورة في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وتعزيز قابليتهم للتشغيل في ميادين استراتيجية. وبذلك شكلت هذه المسابقة رافعة للمسارات المهنية الواعدة في قطاعات في طور التوسع والنمو السريع، مع التشجيع على الابتكار وتطوير الحلول في مواجهة التحديات التكنولوجية الراهنة.
يندرج مركز CODE 212، الذي احتضن اللقاء، في إطار ديناميكية إصلاح التعليم العالي، التي تقودها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وتندرج مسابقة Huawei ICT COMPETITION بشكل مثالي في إطار هذه الديناميكية، موفرة إطارا تنافسيا، مشكلة عامل تحفيز وإغناء للمهارات الشابة المشاركة.
البلاغ نقل عن جازون شين، نائب رئيس هواوي المغرب قوله: “بالنسبة لهواوي المغرب، تعد مسابقة هواوي لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بمثابة واجهة لالتزامنا الدائم لفائدة التميز الأكاديمي والتكنولوجي. مستندين إلى شراكتنا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، نحن فخورون بالمساهمة في النهوض بالكفاءات التكنولوجية للمهارات الشابة المحلية، وذلك خدمة لهدف واحد، ألا وهو تنمية القوة الرقمية المستقبلية للمغرب”.
ترتكز الجولة الوطنية، التي تضمنت عدة محطات، على مقاربة شمولية وتعاونية. ولم تقتصر هذه المبادرة على تعبئة المهارات الأكاديمية وحدها، بل حفزت كذلك الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص من أجل رفع تحديات التحول الرقمي. ستحط المراحل المقبلة رحالها تباعا في جامعة السلطان مولاي سليمان وجامعة شعيب الدكالي وجامعة ابن زهر وجامعة القاضي عياض، من بين المؤسسات أخرى، بهدف توسيع وقع هذا البرنامج على كامل تراب المملكة.
بتنظيم مسابقة Huawei ICT COMPETITION، تندرج هواوي المغرب في إطار رؤية طويلة الأمد، والتي تتجاوز حدود المملكة. وعبر التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تلتزم الشركة بتوسيع الوصول إلى تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وبتكوين الأجيال الجديدة من الخبراء القادرين على رفع التحديات العالمية.
من خلال ذلك تجدد هواوي المغرب تأكيد عزمها على الاضطلاع بدور رئيسي في تطوير منظومة قطاعية رقمية فعالة ومستدامة. وتساهم الشركة، عبر الاستثمار في التربية التكنولوجية، في تحول المشهد الاقتصادي المغربي مع الاستجابة لاحتياجات الأسواق الصاعدة. وتشكل مسابقة هواوي لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات حجر الزاوية في هذه الاستراتيجية، مانحة للمهارات المغربية الشابة منصة للتعبير عن قدراتهم والمساهمة الفعالة في بناء مستقبل قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.
جدير بالذكر أن المغرب حقق إنجازات استثنائية خلال الدورة السابقة لمسابقة “Huawei ICT Competition”. ففي مايو 2024، مثلت المغرب ثلاثة فرق لامعة خلال الطور النهائي العالمي للمسابقة، الذي أثيم في شنجن بالصين. وفازت هذه الفرق بجوائز وبالعديد من التقديرات المرموقة، خاصة “جائزة تطوير المشاريع الخضراء”، و”جائزة نساء في التكنولوجيا”، الشيء الذي يعتبر برهانا على فعالية هذه المبادرة في تعزيز الكفاءات الرقمية. ويجدد هذا النجاح الملرتكزهم التأكيد على أهمية مثل هذه البرامج في تموقع المهارات المغربية في المشهد التكنولوجي العالمي.