أعلنت ALTEN Maroc الفرع المغربي للمجموعة العالمية الرائدة في مجال الهندسة والبحث والتطوير، اليوم الثلاثاء ، عن عزمها زيادة قدراتها التشغيلية بنسبة 44 في المائة خلال ثلاث سنوات.
وأفاد بلاغ للشركة حول حصيلة أنشطتها لعام 2024 أنه “مع توقع زيادة قدراتها التشغيلية بنسبة 44 في المائة خلال ثلاث سنوات، تراهن الشركة على تصعيد قطاعات استراتيجية مثل تكنولوجيا المعلومات والطيران والاتصالات، مدعومة بزيادة في خبرة مواردها البشرية بأكثر من 20 في المائة”.
وأشارت ALTEN Maroc التي تندرج في “ديناميكية نمو طموحة ومنظمة للسنوات القادمة”، إلى أنه تم إطلاق قسم جديد مخصص لتكنولوجيا المعلومات لتعزيز عرضها التكنولوجي، وتلبية احتياجات السوق الوطني والدولي.
وعلى الصعيد الدولي، أعلنت ALTEN Maroc أنها ستخطو خطوة رئيسية في تطورها الدولي مع افتتاح مركز خارجي في السنغال، بهدف الوصول إلى 100 مستشار بحلول نهاية 2025.
وبحسب المصدر ذاته، سيعزز هذا المركز وجود المجموعة في إفريقيا، مما يوطد مكانتها في القارة ويوفر فرصاً في أسواق ذات إمكانات عالية.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه المبادرة تندرج أيضاً في التوجهات الاستراتيجية للمغرب الرامية إلى إقامة وتعزيز علاقاته الاقتصادية والتكنولوجية مع البلدان الإفريقية، مؤكدة دوره كمركز إقليمي ومحفز للشراكات المستدامة.
وبخصوص سياسة الموارد البشرية لALTEN Maroc لعام 2025 التي تندرج في ديناميكية موجهة بحزم نحو تطوير الموظفين والتزامهم، أشارت الشركة إلى أنها تنوع صيغ التدريب من خلال إثراء منصات التعلم الإلكتروني، بهدف تحقيق معدل تدريب يبلغ 70 في المائة.
وتابع البلاغ أنها تولي اهتماماً خاصاً لاكتساب المهارات في القطاعات الاستراتيجية، وجذب المواهب والاحتفاظ بها، مع تبني نهج شامل ومبتكر.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المنظمة تضع، أيضاً، الرفاهية في العمل ضمن أولوياتها، مع تعزيز صورتها كعلامة تجارية للتوظيف، حيث يهدف هذا النهج إلى دعم تقدم الموظفين مع ضمان بيئة عمل مناسبة وتوازن بين الحياة المهنية والشخصية.
كما أعربت ALTEN Maroc عن نيتها مواصلة الرهان على الابتكار والرقمنة للتموقع كلاعب أساسي في التحول التكنولوجي للصناعات.
وبخصوص حصيلتها السنوية لعام 2024، أكدت الشركة أن هذه السنة شهدت قفزات نوعية في مجال الابتكار التكنولوجي، لاسيما في قطاع تقنية المعلومات، إلى جانب إنجازات ملموسة في مجال التنمية البشرية والمسؤولية المجتمعية.
وفي هذا السياق، أشارت ALTEN Maroc إلى أنها نجحت في ترسيخ مكانتها كفاعل محوري في قطاع الهندسة والخدمات التقنية المتقدمة، موضحة انه بفضل كفاءات فريقها المكون من 2,200 موظف – يشكل المهندسون منهم نسبة 80 في المائة منهم – تمكنت الشركة من تنويع محفظة أنشطتها، حيث توزعت بين قطاعات الهندسة (36 في المائة)، والتحول الرقمي (23 في المائة)، ودعم الاتصالات (19 في المائة)، والأنظمة المدمجة (16 في المائة).
وفي إطار استراتيجيتها للتنويع، عززت ALTEN Maroc خبراتها في مجالات حيوية جديدة، تشمل قطاع السكك الحديدية وتقنيات الألياف الضوئية.
وبحسب المصدر ذاته، أسهمت هذه التخصصات الجديدة في تعزيز قدرة الشركة على تقديم حلول تقنية مبتكرة ذات قيمة مضافة عالية، تلبي متطلبات الأسواق المحلية والدولية على حد سواء.
وبخصوص الابتكار الذي شكل العمود الفقري لنجاحات الشركة خلال العام المنصرم، أوضح البلاغ أن مشاريع البحث والتطوير، وعلى رأسها مشروعا “رؤى” و”نبض”، أسهمت في إحداث نقلة نوعية في مجالات القيادة الذاتية والأنظمة المدمجة المتصلة.
كما نجحت الشركة في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر فريق متخصص، مما أثمر عن تطوير حلول تقنية متقدمة في مجالات الصيانة التنبؤية وواجهات التفاعل بين الإنسان والآلة.
وبعدما أشار إلى أن هذه الإنجازات تعكس ريادة الشركة في مجال الابتكار التقني، أفاد البلاغ بأن ALTEN Maroc توجت عام 2024 بحصولها على شهادة ISO 27001 في مجال أمن المعلومات.
وإلى جانب امتثالها لمعايير TISAX، تعتزم الشركة تجديد هذا الاعتماد في 2025، مع المضي قدماً في مسار الحصول على شهادة ISO 9001 في إدارة الجودة.
وتعكس هذه الخطوات التزام الشركة الراسخ بمعايير التميز المؤسسي وأمن المعلومات وتحقيق أعلى مستويات رضا العملاء والشركاء.
وعلى مستوى التنمية البشرية، مثلت أكاديمية ALTEN منصة محورية لتطوير الكفاءات، حيث استفاد 60 في المائة من الموظفين من برامج تدريبية متخصصة تواكب احتياجاتهم ومتطلبات السوق.
وبحسب المصدر ذاته، فقد نظمت الشركة، حرصاً منها على تعزيز الروح المعنوية وبيئة العمل الإيجابية، 9 فعاليات داخلية و68 لقاءً ترفيهياً سنة 2024، مما أسهم في تحقيق معدل رضا وظيفي متميز بلغ 88.2 في المائة.
وأشارت الشركة إلى أنها واصلت تعزيز علاقاتها مع المؤسسات الأكاديمية من خلال المشاركة في 9 ملتقيات للتوظيف وتفعيل مبادرة “ALTEN Bridge” بالتعاون مع 10 مؤسسات تعليمية مرموقة.
وقد أثمرت هذه الجهود، وفقا للمصدر ذاته، عن إجراء أكثر من 500 مقابلة، نتج عنها استقطاب 150 متدرباً لمشاريع التخرج و111 متدرباً في برنامج التكوين بالتناوب، مؤكدا أنه لضمان نجاح هذا البرنامج، أقامت ALTEN Maroc شراكات استراتيجية مع وزارتي الصناعة والتعليم العالي والمؤسسات التعليمية المشاركة، مما أتاح تطوير برامج تدريبية متكاملة تدعمها خبرات فرق ALTEN في تأهيل وتدريب المتدربين.
ووفاءً لالتزامها في مجال المسؤولية الاجتماعية والبيئية خلال عام 2024، ذكرت ALTEN Maroc أنها نفذت العديد من المبادرات التي تعكس طموحها في الجمع بين الأداء الاقتصادي والتأثير المجتمعي.
ومن بين هذه المبادرات التبرع بـ 200 جهاز حاسوب لعشر مؤسسات تعليمية تم اختيارها من قبل وزارة التربية الوطنية، وتنظيم أيام للكشف عن سرطان الثدي في إطار أكتوبر الوردي، إلى جانب تنفيذ مبادرة اجتماعية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مما أتاح لنساء إقليم الحوز فرصة تثمين مهاراتهن وتعزيز استقلالهن الاقتصادي وتحفيز النشاط المحلي.