أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية عن فوز تحالف صيني يضم شركتي China Railway Material Group Hong Kong Macau Co وAngang Steel Company Limited، بمناقصة دولية لتوريد قضبان حديدية مخصصة لمشروع القطار فائق السرعة الرابط بين القنيطرة ومراكش.
بلغت قيمة العقد الممنوح للتحالف الصيني ما يزيد عن 51.6 مليون دولار أمريكي، ليكون بذلك العرض الأكثر تنافسية من حيث التكلفة مقارنة بباقي العروض المتقدمة. الصفقة تندرج ضمن مشروع البنية التحتية الضخم الذي يعكف المغرب على تنفيذه في إطار تطوير شبكة القطارات السريعة، والذي يمثل ركيزة أساسية في سياسة المملكة للنقل المستدام.
وفقاً للمعطيات المتوفرة، يتضمن العقد توريد قضبان حديدية من نوع 60 E1، يبلغ طول كل قطعة منها 36 متراً، ما يُعدّ معياراً دولياً معتمداً في مشاريع القطارات الفائقة السرعة. وتشكّل هذه القضبان جزءاً أساسياً من المسار الذي سيربط بين القنيطرة ومراكش، على مسافة تناهز 430 كيلومتراً.
شهدت هذه المناقصة مشاركة قوية من طرف شركات عالمية، حيث تم فتح العروض بتاريخ 20 مارس 2025 في مقر معهد التكوين وتطوير الكفاءات التابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية. وخلصت لجنة التقييم، التي أنهت أشغالها في 8 أبريل الجاري، إلى أن التحالف الصيني قدم العرض الأكثر نجاعة من الناحية الاقتصادية والفنية.
وقد ضمت قائمة المنافسين شركات بارزة من بينها: JSW Steel Italy Piombino SPA، بعرض بلغت قيمته 51.66 مليون يورو.. وChina Railway Materials Technology Service Group، بعرض بقيمة 52.08 مليون دولار. ثم عرض ثالث قدمه فاعل آخر بقيمة 11.67 مليون درهم مغربي.
يعد مشروع القطار فائق السرعة القنيطرة–مراكش امتداداً طبيعياً للخط السابق الرابط بين طنجة والقنيطرة، والذي دخل الخدمة في 2018. ويهدف المشروع الجديد إلى تقليص زمن الرحلة بين المدينتين إلى ثلاث ساعات فقط، ما من شأنه تعزيز دينامية التنقل والتجارة والسياحة بين الشمال والجنوب.
كما يأتي هذا الاستثمار الضخم في سياق استعدادات المغرب لاحتضان كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، ما يفرض تسريع وتيرة إنجاز البنية التحتية الاستراتيجية في البلاد.
