
وقعت شركة فيفو إنيرجي المغرب ومؤسسة زاكورة اتفاقية شراكة تهدف إلى تعزيز وتوسيع نطاق برنامج التربية البيئية “ماما طبيعة”.
وقال بلاغ مشترك إنه بعد نجاحه في توعية أكثر من مليون طفل منذ انطلاقه، يدخل البرنامج اليوم مرحلة جديدة من خلال توسيع نطاقه ليشمل أطفال التعليم الأولي. تمتد هذه الشراكة من 2025 إلى 2027، لتشمل فئة جديدة من المستفيدين وتعتمد مقاربة تربوية مبتكرة تُراعي خصوصيات هذه الفئة العمرية، من أجل ترسيخ السلوك البيئي المسؤول منذ الصغر.
تتضمن الاتفاقية الجديدة ثلاثة محاور أساسية: إعادة تطوير الحقيبة التعليمية والمنصة الإلكترونية لتشمل، ولأول مرة، أطفال التعليم الأولي، بهدف التصدي بشكل أفضل للتحديات البيئية الراهنة. كما تشمل رعاية الدورة الثالثة من مسابقة الابتكار التربوي في الطفولة المبكرة التي تنظمها سنويًا مؤسسة زاكورة، بالإضافة إلى إطلاق ديناميكية مشتركة في بداية البرنامج من خلال تنظيم فعاليات متنوعة.
يأتي تجديد الشراكة في إطار استمرار التعاون الناجح الذي سمح بنشر برنامج “ماما طبيعة” لأكثر من مليون مستفيد عبر المملكة منذ انطلاقه في فبراير 2015. ومع مرور السنوات، تطور هذا التعاون ليواكب الاحتياجات التعليمية في المغرب المتجدد، حيث تم إدخال منصة رقمية في 2018تلاها تطوير دورة تدريبية مفتوحة عبر الإنترنت (MOOC) لفائدة الأساتذة، من أجل تعزيز التكوين عن بُعد.
البلاغ نقل عن هند مجاطي العلمي، مديرة التواصل والمسؤولية الاجتماعية لدى شركة فيفو إنيرجي المغرب قولها: “التزامنا بالتعليم البيئي يشكل جوهر استراتيجيتنا في التنمية المستدامة. يُعد برنامج “ماما طبيعة” مبادرة رائدة أثبتت فعاليتها لدى الأجيال الشابة. هذه الاتفاقية الجديدة تتيح لنا توسيع تأثيرنا بشكل أكبر والمساهمة بشكل فاعل في تكوين مواطنين مسؤولين وواعين بالتحديات البيئية. هدفنا هو تعميم البرنامج في جميع المدارس بالمملكة في المستقبل”.
يعتمد برنامج “ماما طبيعة” على أساليب تربوية مبتكرة تجمع بين التفاعلية والتعلم من خلال اللعب، ويهدف إلى غرس سلوك بيئي مسؤول لدى التلاميذ. يركز البرنامج على سبع مواضيع رئيسية: الماء، التنوع البيولوجي، الطاقة، إدارة النفايات، التضامن، حماية البيئة، والطاقات المتجددة. تُعالج هذه المواضيع داخل الفصول الدراسية، من خلال رحلات استكشافية وأنشطة بيئية ينظمها التلاميذ داخل المدارس، وكذلك في الأحياء أو الدواوير، بمشاركة أولياء أمورهم والمجتمع المحلي. كما يعتمد البرنامج على المنصة الإلكترونية لضمان نشره الفعّال.
وتستفيد هذه المبادرة من شراكة استراتيجية مع وزارة التربية الوطنية التي سهلت توحيد جهود جميع الأطراف المعنية لتوسيع نطاق برنامج التعليم البيئي على المستوى الوطني.
من جانبه، قال محمد الزعري، المدير العام لمؤسسة زاكورة للتربية، إن :”تجديد هذه الشراكة مع شركة فيفو إنيرجي المغرب يعكس رؤيتنا المشتركة من أجل مغرب يتمتع فيه كل طفل بتعليم جيد يدمج القضايا البيئية. من خلال هذه الاتفاقية الجديدة، سنتمكن من تدريب المزيد من الأطفال وتعزيز تأثير البرنامج عبر حقيبة تعليمية محدثة وأدوات ملائمة للتحديات المعاصرة”.