تضع المجموعة الألمانية العملاقة لصناعة السيارات “فولسفاغن” لمساتها الأخيرة على مشروع إحداث منشأة صناعية لتجميع و تركيب السيارات بالمغرب، بحسب ما أكدته المجلة الالكترونية “أفريكا انتيليجنس”.
وظل المغرب منذ سنة 2011 يسعى مرارا لاستقطاب المجموعة الألمانية و إغرائها بالاستثمار على أراضيه، من خلال دعوة فولسفاغن لعقد اجتماعات مع البنوك المغربية بغرض تمويل المشروع، والدخول بالتالي في منافسة كل من مصنعي مجموعة رونو الفرنسية بطنجة، و مجموعة بوجو-سيتروين بمدينة القنيطرة.
وقد سعت المجموعة الألمانية إلى التواصل مع كل من أبناك “الشركة العامة” و”سيتي بنك المغرب”، إضافة لمجموعات مالية أخرى، من أجل مرافقتها في الدراسات المالية المتعلقة بخصوص مشروع المصنع.
ومن شأن قدوم المجموعة الألمانية للمغرب أن يساهم كخطة أولية، في الرفع من الإنتاج الوطني للسيارات، ليناهز المليون وحدة في السنة بحلول عام 2025.
وكان وزير الصناعة والتجارة المغربي مولاي الحفيظ العلمي قد قال في وقت سابق: “نحن على وشك تجاوز عتبة 100 مليار درهم من الصادرات بحلول سنة 2020، ونحن نسعى للعمل على تحد جديد، عبر الوصول لعتبة 200 مليار درهم من الصادرات، ورفع الرهان عبر إنتاج مليون سيارة سنويا بحلول سنة 2025″، كما يسعى وزير الصناعة لجعل المملكة منصة عمل ثانية للعملاق الألماني في القارة السمراء بعد جنوب أفريقيا.
وكانت فولسفاغن، تفكر من قبل في بناء وحدة مصنعية لتجميع السيارات الصغيرة، لموديلاتها “غولف” و”بولو” بالمنطقة الصناعية “القنيطرة أوطوموتيف سيتي”، بالقرب من منافستها الفرنسية مجموعة “بوجو- سيتروين”، أو بالمنطقة الصناعية “طنجة ميد” و التي تتواجد بها غريمتها الأخرى رونو.
وقد حاولت مجموعة فولسفاغن، في يونيو 2017 للتواجد بإفريقيا عبر الجارة الجزائر، من خلال مصنع صغير لتجميع السيارات بالقرب من مدينة غيلزان، عبر استثمار ناهز 170 مليون أورو، لكن معدل الاندماج المحلي لم يتخط بالكاد 15 في المائة منذ ما يقارب الثلاث سنوات منذ بدء الإنتاج.