كشفت معطيات رسمية أن إنتاج شجرة الأركَان حقق نتائج فلاحية واقتصادية مهمة، في إطار العقد- البرنامج المبرم بين الدولة و مهنيي القطاع.
وتبين الأرقام الصادرة عن الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجرةالأركَان “andzoa”، برسم الفترة ما بين 2012 و 2015، عن تنفيذ ما يقارب من 590 مشروعا بتكلفة مالية قاربت 1,22 مليار درهم، منها 834 مليون درهم على شكل مساهمات من طرف الدولة.
واشتمل مشروع تطوير القطاع، الذي ثم إيقافه مؤقتا في سنة 2011 على مشروعين رئيسيين، الأول هو إصلاح منطقة أركانة ذات 200 ألف هكتار، وإنشاء 5 آلاف هكتار من بساتين الأركان في أفق 2020.
وفي نهاية شهر غشت، قامت الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، بانجاز ما يعادل 60 في المائة من المشروع الأول، و 70 في المائة من المشروع الثاني.
وأعلن إبراهيم الحفيظي، المدير العام للوكالة، “نحن منسجمون مع أهدافنا، كما نعمل على تسريع هذه الانجازات كما نتوخى إعطاء بعد جديد لهذه الزراعة ، خاصة في مجالات التصنيع و التصدير”. كما يضيف “نحن نريد ضمان التنمية المستدامة لهذا القطاع، وضمان المزيد من القيمة المضافة للتعاونيات ، التي هي في الاساس من تعاونيات نسائية بالدرجة الأولى”
وبفضل هذه الشراكة، يتكون هذا القطاع من 16 محيطا إنتاجيا، تتمركز غالبيتها في منطقة سوس- ماسة درعة، زيادة على 30 من التعاونيات. كما تظهر الزيادة في النشاط على مستوى التصدير، والذي تجاوز ألف و 400 طن مقارنة بنحو 36 طنا خلال سنة 2000، ما حقق عائدات مالية تجاوزت 300 مليون درهم. كما قامت الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجرة أركَان، في مارس الماضي بخلق ، مشاريع لتربية النحل في المناطق الوعرة بقيمة 49.2 مليون دولار ، منها 9.9 مليون دولار من طرف المبادرة الوطنية، كما يهدف البرنامج إلى تثمين 10 آلاف هكتار من الأركَان خارج الغابات في متم سنة 2020، زيادة على توفير غلة معيشية للأسر تتراوح ما بين 1.9 و 5 طن سنويا.