قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، ببالي في إندونيسيا، إن الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي ستنظم في عام 2021 بالمغرب تعد بأن تكون ناجحة في بلد متشبع بمبادئ الانفتاح التي يوليها المجتمع الدولي اهتماما كبيرا.
وأكدت لاغارد، خلال حفل توقيع اتفاقية تضفي الطابع الرسمي على منح المغرب شرف تنظيم هذه الاجتماعات السنوية عام 2021 ، أن “المغرب يعد من بين البلدان الأكثر كرما وسخاء وأفضلها تجذرا في التاريخ. إنه بلد إفريقي وعربي منفتح بشكل ملحوظ على الحداثة. هو أيضا بلد يجسد تماما تطابق القيم الإنسانية التي توحدنا جميعا”.
وأعربت عن ثقة صندوق النقد الدولي في قدرة وإمكانيات المغرب، البلد الذي يتميز بهوية تعددية ومنفتحة على العالم، مبرزة أن دورة 2021 ستصادف الذكرى الـ 60 لانضمام المغرب لهاتين المؤسستين الدوليتين.
وقالت “أنتم نقطة التقاء رائعة بالنسبة لجميع قيمنا، وتجسدون بالفعل قيم التسامح والانفتاح والاحترام والكرم وحسن الضيافة، وهي صفات أكسبت المملكة اعترافا وسمعة أسطورية لدى المجتمع الدولي”.
وأشارت لاغارد إلى أن صندوق النقد الدولي لن يدخر جهدا في ضمان نجاح هذه الاجتماعات السنوية التي ستكون نتائجها إيجابية بالنسبة للمملكة التي نجحت ببراعة في تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 22).
وكان المغرب قد اختير، في أبريل الماضي، لاحتضان دورة 2021 للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ليصبح بذلك ثاني بلد إفريقي يحتضن هذه الاجتماعات بعد كينيا في العام 1973.
ويأتي هذا الاختيار ليتوج عملية طويلة لتقييم ملفات الترشيح المقدمة من قبل 13 بلدا، وليكرس ثقة مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في قدرة المغرب على إنجاح تنظيم تظاهرات عالمية كبرى.
